هناك في الأفق البعيد ، وبينما كنت أسترسلُ في دندنة أشعاري الوردية ، رأيت بسمةً تتسابق نحوي ، سألتُ نفسي تراها عبير زهر خان موطن أحلامه ، وجارت عليه أيامه ، ظللتُ أردد غير آبه بما أراه ، ورغم تلك النظرة الحالمة ؛ وددت أني لم أكن هناك ، هناك وقفت أمام بحيرتين جميلتين تلأللأتا صفاءً ولمعاناً وبهاءً؛
وأقول في نفسي :
أسرتِ فؤادي عنوةً ياناسُ إني من أكونْ وتملكتْ صفــــحاتهُ قلــبٌ بوردتهِ حنونْ أأنا أنا في لحظةٍ أم أن لحظتنا تخونْ ؟ وددتُ أني وقتها لم أقتفي أثرَ العيونْ
قالت: ماذا تهمسُ في شفتيك ، ولماذا سكت فجأة ؟؟!! ؛ لالا ؛ أنا طبعاً معك ؛
ولكني وودتُ لك فؤادي يكلمكِ ويطلعك قراري ولكني تركتُ لحاظ عيني تميتُ مواجعي عند اعتذاري ولكني سأرحل عند يومٍ يعيدُ مسرتي بعد احتضاري
أخذ الحزن مساحة من ملامح وجهها المشرق ، وأنا ما زلت أعبثُ بالكلمات في جوف الصدر المتقطر ، وقررتُ الإنسحاب ، ولسان فؤادي خاطبني :
تركتَها وعيونكَ سحبةً سكبتْ ولحظها لفؤادكَ تنشدُ الأملا أما ترى أنني ما خالجت كبدي إلا شعورك نحوي طيفه اكتملا
لم أستحمل لحظة الوداع الأول ، ودموعٌ تنثرُ في أرجاء الحاضر ، وكأني رجل لا أصبو أبداً ، بدأت أدور ولأترنحُ وأنا في مكاني ،
وأصبتُ ببأبأت الكلمه في السابق كانت ملتحمهْ وأقول لأجلك أطيافي أبعثــها ياروحـــــي نهمهْ فخذي أشعار محبتنا ودعيني أستقذفُ حممهْ
ومن وقتها وأنا أحبها حباً لايوصف ، أتذكرُ في كل لحظة نبرة صوتها ، وحنين فؤادها ، و................................. :
ولم أنم من الألــــــــمْ لأننــــي أحبــــبتُها ومشاعري في ودها حباًوقد عرفتها
ومع مرور السنين إزدات الهموم ، وأبعد بيني وبينها في كل لحظتناأحزانٌ وشجون مرت وفي كل يوم أقف عند الصباح أقول :
يا أيها القلبُ التعيسُ إلى متى قلبُ الحبيبِ إلى حنينكِ ما أتى قلْ للصباحِ بأنَّ بسمةً عاشقٍ باتتْ تلامُ فهل هواها قد عتى
ومع مراوغة الأحداث المريرة ، والشعور المنيرة ، بقيتُ أتجرع أحلام حياتي ، في سطوة أيام تأتي :
حيرتني فأنا بجنــــــحِ الليلِ إنسانٌ جريحْ وجعلتني أهوى الجفا أترومُ يا قلبي الهوى وفؤادها نزرٌ شحيحْ تركتك تهوى والهوى يقوى على ذل الصحيحْ
وهكذا مضى العمرُ واندثرت مسرته ، وفي ذات صباح قبل استيقاضي من النوم ، كنتُ في حلم شد تفكري ولما نهضتُ فزعاً أخذت قلمي الكسير ، ولقلبي الأسير ، كلمات همَ بقولها ، فانبثقتُ لكتابتها فكانت :
جاءنا مددُ
جارَ الزمانُ وجارُ القــــــلبِ مبتعدُ يا حسرةً لفؤادي ليته يَعدُ أمضيتُ عمري أقول الآن موعدنا ونلتقي شغفاً والروحُ تتحِدُ لكنما زادتِ الأقــــــــــدارُ فرقتنا وإن نلذْ لشفــاءٍ جاءنا مددُ
جاءنا مددُ
جاءنا مددُ
جاءنا مددُ
جاءنا مددُ ............................... وزفرتي الأخيرة :
على صدرها مهجتي تحتضرْ وقلبي كسيرٌ وهمٌ حضرْ تركتَ المحــــــبة عن جفوةٍ أجبتُ : بكلا ؛ أعيدوا النظرْ لقد مزق الدهر في شملنا وإني على جوره أحتضرْ
و.....................
و....................
ولكن إذا غادرت الدنيا ، فسيبقى لها :
إذا متُ وغيبني رحيلي وعزاني الحبيبُ وقال ويلي فلن آلو ببعدٍ بين ضيقٍ وقد أتقنتُ شعري في خليلي
وقد أتقنتُ شعري في خليلي
وقد أتقنتُ شعري في خليلي
وقد أتقنتُ شعري في خليلي
........................
تحياتي الحارة