مولد الخلود

مولدُ الخلود

مرثاة لأمي الغالية
القيَت في ذكرى الأربعين

كيف يا أمّاه كفَّ الخفقُ في الصدرِ؟
بل كيفَ واراكِ الترابُ ولجَّةُ القبرِ؟

أهناكَ بعدُ مواجعُ؟
أهناكَ عينٌ تدمعُ؟
أم راحةٌ
وسكينةٌ
وسلامةٌ وتمتُّعُ؟

فارقتِنا في لحظةٍ
في غفلةٍ
وتركتِـنا
مِن أمرِنا في حَيرَةٍ
لا يشفعُ
فيها العزاءُ،
فلا الدُّعاءُ ولا الرَّجاءُ
ولا السماءُ ستُرجِعُ
زيتَ السراجِ إلى السراجِ
ولا الضياءَ فيسطعُ...


أيظلُّ كأسُ الحبِّ يا أمّأهُ يروي شاربَهْ؟
أيظلُّ يدفقُ بالحنانِ وإن عدِمنا ساكبَهْ؟
أيظلُّ يسقينا
فيروينا
وأنتِ الغائبةْ؟

ما أصعَبهْ!
هذا الوداعُ المرُّ
أيّْ! ما أصعبَهْ!
لن أقرُبَهْ،
لن أطلُبـَهْ،
بل جئتُ أطلبُ زادَ حُبٍّ
زادَ قلبٍ
زادَ دربٍ
مِن حنانِكِ يُشبِعُ
ويوزَّعُ
بين المعزّينَ الذينَ أتَوا إليكِ ليشهدوا
ويؤكّدوا
أنَّ الرحيلَ عنِ الحياة بدايةٌ
بل مَولدٌ لخلودِ ذكرى في القلوبِ
ومرتَعُ !

الاح العزيز / جورج

لله درك من ابن بار وتغمد الله الوالدة الفقيدة بواسع رحمته

لست ادري عزيزي هل اعبر عن غبطتي بما اقرأ من جزالة على لسان ابن وفي أم أعزيك بفقد الوالدة وأعزي كل انسان لا نجد في قلبه اتجاه امه ووالديه ما نراه هنا من محبة ووفاء واخلاص !

دمت بخير وعافية
وتقبل تحيات اخيكم / جمال حمدان

رحم الله أمك أخي جورج
و نعم الإبن البار أنت
و كيف تخرج هذه الكلمات إلا من قلب صادق مكلوم بفقد ست الحبايب
دمت رائعا
و لك الود
د. جمال

أخي الأستاذ جمال حمدان

لن أقول إن أمي لم تكن كأي أم. فكل أم على أبنائها غالية، وفي نظرهم مميَّزة.
لكني أستطيع أن أقول إنّ نضال المرحومة، بعد استشهاد المرحوم والدي، وكفاحها من أجل البقاء وما بذلته في سبيل تربية وتنشئة أولادها، دونَ تأفف أو تذمّر، يدخل في عداد الأساطير.
إن ما أسعفني قلمي في رثائها لا يعدل يومًا من نضالها وتضحيتها.
أمدّ الله أعمارَ كل الأمهات.
وتقبّل شكري لهذا المرور المميّز.
لك الود
جورج

أخي الفاضل جورج:

نعم ... نعم الابن البار أنت.

ونعم الشعر المميز ما كتبت.

ونسأل الله لوالدتك الرحمة ولكم الصبر والسلون.



تحياتي وتقديري

أخي د. سمير العمري

لك شكري وتقديري وصادق محبّتي.

جورج