هذا موضوع سياسى بالدرجة الأولى و ينقسم لعدة أقسام مع التعقيب
تغيب الخطيب لعذر شرعى يمنعه الصلاة !
مفكرة الإسلام: بعد الحملة الإعلامية الكبيرة لابتداع خطوة جديدة لتشويه الدين الإسلامي، أغلقت مساجد نيويورك أبوابها أمام امرأة تدعي 'آمنة ودود' التي دعيت لتؤم الرجال في صلاة الجمعة، فقامت بالصلاة في إحدى الكنائس.
ورغم الحملة الإعلامية الواسعة في أمريكا، فشل منظمو البدعة الجديدة في جمع أعداد كبيرة، حيث قاطعها كل المسلمين في مدينة نيويورك، ولم يصل خلفها إلا 150 من الموتورين معظمهم من النساء بعضهن عاريات الرأس، وعدد قليل من 'الرجال'.
واصطف 'الرجال' في ترتيب بحيث يحتوي كل صف علي عدد من النساء وعدد من الرجال، فيما كان عدد الصحفيين أكبر من عدد المصلين.
وأحيط المكان الذي ستتم فيه 'الصلاة' بسرية تامة، وتم الإعلان عنه في اللحظات الأخيرة، حيث أقيمت 'الصلاة' بإمامة المرأة في كاتدرائية للنصاري بنيويورك.
وقد أثارت الصلاة على هذا النحو احتجاجات خارج بوابة القاعة ما دفع قوات الشرطة للتواجد بأعداد كبيرة.
ونقلت وسائل الإعلام عن المنظمين أنهم يهدفون من هذا الإجراء إلى الحث على فتح باب النقاش حول مسائل 'الفصل بين الرجل والمرأة في الصلاة وكذلك اقتصار الإمامة على الرجال فقط'.
وتمت البدعة الجديدة تحت رعاية منظمة جديدة تدعى 'منظمة الإسلام التقدمي' في أمريكا الشمالية.
وتأتي فكرة 'الإسلام التقدمي' تماشيًا مع الاستراتيجية الأمريكية في محاربة الإسلام عن طريق تشجيع ما يسمى 'الإسلام المعتدل' . انتهى الخبر
ما دلالة تتالى تلك النكبات العظام و المصائب الجسام !
و القمة العربية الرابعة و التسعين التى تذكرنى بمثل من مجمع الأمثال :
واعجبا و قد رأيت عجبا حمار يقود أرنبا !
أكاد أرى كل يوم حدثا و مصيبة تفعل بوادينا , رئيس يحرق و آخر يسلخ حيا .
جرباء تقول لا يهمنى الفقه ! و تمثل دور الإمامة فى مشهد هوليوودى حقود , و يصدر المشهد لنا من نيويورك .
يطبع الفرقان المزعوم لنا كبديل للقرءان الكريم .
يمهد شائخ للأذان الإلكترونى والغاء الشعيرة , لتصير وكالة الكترونية , كما يدفع نصارى الغرب لمن يصلى لهم فى القداس .... إلخ
مؤتمر فى الحمراء بإسبانيا !
أتذكر مشهدا فى كتب التاريخ , من مشاهد تهاوى الأندلس ..
ألفونش ( أثنار ) يرسل للمعتمد بن عباد متهكما قائلا :
سأرسل زوجتى لتلد فى المسجد الكبير عندكم , لأن الأطباء نصحوها بذاك ! و أرسل لى الجزية المعلومة !
و أرسل لى مراوح لتروح علي .....!
و يشعر المعتمد بالخزى الزائد من تلك الطلبات المهينة المذلة , فيقرر الإستعانة بالبطل ( يوسف بن تاشفين ) قائد المغرب , و يحذره ابنه يا أبت ..... يوسف لو جاء سيأسرنا نحن قبل الإسبان , لأنه لا يرضى عن حالنا .... فيوسف سيرى أنهم غارقون فى الترف و النوم و الأخطاء , و لا خير فيهم .
و لكن المعتمد يصمم و يرسل الرد على الإهانة :
سآتى لك بمرواح تروح منك لا عليك ...
و تستمر القصة المعلومة
و تقول الخنفساء الرمازة كوندوليزا : سنصنع شرق أوسط جديد !
تقصد إسلام جديد ...
و قد مات يوسف بن تاشفين المسلم غير العربى , لكن القرءان الذى رباه حي , و ليست تربية أمثال يوسف مكلفة , بل كان يأكل التمر و يشرب لبن النوق فقط طيلة عمره , و وقت المعركة كان قد جاوز الستين سنة بكثير !
إن الرجولة أعز المطالب و ليست مرتبطة بعمر بل بروح ...
قال أبو سفيان يوم حنين ( و هو رغم سنه ممن ثبتوا ساعة الروع )
لقد عَلِمَتْ أفْناءُ كعـبٍ وعامرٍ *** غَداةَ حُنينٍ حينَ عمَّ التَّضَعْضُعُ
بأنّي أخو الهَيْجاء أركَبُ حدَّها*** أمامَ رسـول اللـه لا أتَتَعتَعُ
رجاءَ ثوابِ اللـه واللـه واسِعٌ *** إليه تعالى كلُّ أمـرٍ سَيَرْجِـعُ
تلك التربية التى حفظت وصايا الحبيب صلى الله عليه وسلم بين عيني أصحابها /
قال أبو ذر -رضي الله عنه- مقتديا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ( والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل أن تحتزوا لأنفذتها )
تلك هى القوة , قوة النفس !
و انظر الغنى الذى لا يذل صاحبه و الرضى الذى يشرح الصدر :
قيل له يوما و هو يرتدي ثوبا قديما ( أليس لك ثوب غير هذا ؟ لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين ؟) فأجابه أبو ذر :( يا بن أخي ، لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني ) قال له :( والله انك لمحتاج اليهما ) فأجاب أبو ذر :( اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا ، ألست ترى علي هذه البردة ، ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟)
فما تصوره القمة العربية أننا ضعفاء و ضحايا ظروف المرحلة باطل :
فالفقر و قلة العدة ليسا هما الخلل , و المصيبة ليست وليدة 11 سبتمبر , فتغيير المناهج لدينا مستمر منذ مائة عام , و الساسة يلعبون بقضايا لا تحل مثل توسيط الغربيين (و هم يؤيدون المشروع الصهيونى المضاد تماما لنا)
و يلهثون خلف الأمم المتحدة التى لا تزيد على كونها مكتبا للخارجية الامريكية .
و الكل يعلم العدل و الحرية الأمريكية , و هى ليست بوشية بل هى هى من يوم أن ولدت ...
امبراطورية مستبدة تسير منظمة دولية لمصالحها الشخصية و تتسلط على العالم , و قد أصدرت 80 ( فيتو ) فى سنوات قليلة ضد الاسلام و العرب , و لديها مخزون جاهز من الفيتو كلما ذبحوا ذبيحة منا اعترضت على إدانتهم فى شاتيلا و قانا ووو
و هى تقدم مليارات - كسلاح و كنقد سائل -لإسرائيل ( من الوسيط النزيه الراعى لعملية السلام القيصرية )
و قد سمعت مرة أنهم يصرحون بأن الأمم المتحدة صنعت فقط لتكبيلنا و سحقنا ...
فتاتشر حين وجهت أساطيلها لفوكلاند و هددوها بالأمم المتحدة قالت هذا ليس لنا هذا للشرق .
و ما نعرفه من الإعلام هو ما يراد أن نعرفه فقط , فما فى الإعلام كله مسلسلات سواء سموه نشرة أو تحليلات أو مسلسلات ...
و الكذب (عينك عينك ) , و لن نرى الحقيقة إلا عندما يصل العد إلى بابنا !
و الديمقراطية لن تخرجنا من التيه , فهى تعتبر الله تعالى فكرة مثل غيرها ... حاشا و كلا
و ترى تطبيق الشريعة برنامجا للعرض ثم القبول أو الرفض حسب مزاج العبد !!!!
شرفتنا أمريكا بالقدوم تحت مظلة التحرير , و ساعدها الأحباب جميعا ...و التاريخ يعلمنا , فالإستعمار البريطاني لمصر بدأ بدعوى الحماية لمدة 3 شهور باتفاق مع الخديوى و مكثت بريطانيا سبعين عاما ..حتى الجلاء للوكلاء عام 1956
لابد لنا من التوقف عن الترقيع , فما يحدث هو الحكم على مجتمع كامل بموت بطئ , موت الجسم و موت القلب :
طعام فاسد و هواء ملوث وماء مسمم ..........
فكر ضال و أدب مارق ...
ما ذا بقي لنا ؟ انحرف الأمر عن مساره ....
نشأ الجيل هشا , حتى الغربيين بعضهم لديه كرامة ليست لدى بعضنا , فنشطاء السلام فى فلسطين ربطوا أنفسهم بالسلاسل أمام الجرافات لمنع التخريب , و المرأة الأمريكية الشهيرة داستها الجرافة , و نحن نتواصى بجانب الحائط .
يجب أن نعي أن الإسلام ليس شيئا تلقائيا و لا أوتوماتيكيا , و لا إرثا لصيقا و لا زواجا كاثوليكيا , بل مبادئ للتطبيق و عقيدة حارة دافقة و عمل مستمر ....
فمن لا يطبقه فلا يحسبن نفسه حقق المطلوب ...
فالإيمان ليس فى القلب فقط , و ليس بالكلام فقط , بل أهل الحق يعرفون أن الإيمان قول و عمل و نية ,
فهناك حد أدنى لا يمكن غيابه ليكون المرء فى صف المستسلمين لرب العالمين
و لندعنا ممن يصبروننا على الهوان بدعوى أنه واجبنا !!!
و قدرنا ؟
قدرنا أن نصطبر على أمر الله و ليس على أى شئ ءاخر ....
فلابد أن نفيق من النعاس و تبلد الحس , فالعدو برا و بحرا و جوا , و في حين لم تتبخر دمعتنا من المصيبة السابقة
ولن تعود قدس بقرارات 242 و لا 338
و هنا وقفة , فالإعتداء على الأقصى لا يوقظ يا قريع :
بعد موسم اغتيالات و سحق و قتل مكثف الشهرين الأخيرين , قال لي صاحبي :لا تظن الناس سيصحون ....
كلها يومين و ينتهى الكلام ...!
إما بسبب التناسي أو بسبب بداية الفصل التالي !
كنت قديما أتعجب و أتشكك في قصة شهيرة , تروى لنا فى كتب التاريخ عن فترة دخول العدو و مقتلة بغداد ...فى كتاب البداية و النهاية أو الكامل ... المهم
كان فرد تترى ملثم يسير بعد الإحتلال , ثم التقى بعض أهل بغداد و هو بدون سلاح , فقال لهم - و كانوا سبعة - ناموا على بطونكم انتظارا للذبح , ثم تركهم فلم يتحركوا , و جاء بعد قليل معه السيف و ذبحهم كالخراف و تشجع الأخير (( راوى القصة )) و دفعه بيده فصرعه , و كشف اللثام عنه فظهر أنه امرأة أعجمية ملثمة ....
..... ...
لما رأيت ما يحدث الأن , و المظاهرات التى تخاف من خرطوم الماء , و من الحبس !!!
و هى تصرخ : نريد الشهادة لا نخشى الموت .. سنحرر أمهاتنا من الإغتصاب فى أبو غريب !!
علمت أنى كنت مخطئا فى شكوكى ...
و أن القصة مقبولة .. و أعتذر لابن الأثير و لابن كثير رحمهما الله ...