|
أغــــــرق الـــمـــوجُ مـــركـــبَ الـبحارِ |
ودعـــــانــــــي الـــــربّــــــانُ لــــلإبــــحــــارِ |
فامتطيـتُ القريـض أسـبـقُ شــدوي |
أُدلـــجُ الـشـعـرَ فـــي سـنــا أقــمــاري |
لا جـبــالٌ تـســدُ إن شـئــتُ دربـــي |
لا بـــحـــارٌ تـــحـــدُ مــــــن أســـفـــاري |
أطـلــقُ الـــروحَ حـــرةً فــــي سـمـائــي |
فـتـسـيــلُ الــغــيــومُ فــــــي أشـــعـــاري |
تنـبـتُ الـحـبَ فــي ريــاضِ الحنـايـا |
ويـفـيــضُ الـجـمــالُ مــــن أســـــراري |
وأبــــــثُ الـــرضــــى دمـــاثــــةَ نـــفــــسِ |
لِـــعـــداتـــي فـــكـــيــــفَ بـــالأنـــصــــارِ |
قــــــــد أجــــافـــــي ولــــيـــــس تاللهِ إلاّ |
إن تــحـــرفـــتُ بــــرهـــــةً لاعــــتـــــذارِ |
أتـــخــــفّــــى تــــحــــيّــــزاً لاشــــتــــعــــالٍ |
و أُلاقــــــــــي كــبــريــتــهـــم بـــالــــنــــارِ |
كــم تـهــاوت أمـــامَ عـزمــي جـبــالٌ |
وتــخــطّـــى مــصــاعــبــي إصــــــــراري |
ولـكـم كـنــتُ فـــي دهـائــي فـريــداً |
إذ كـــســــرتُ الــفــخـــارِ بـالــفــخــارِ |
و لــكـــم صــغـــتُ لـلــعــدو لـحــونــاً |
وبـــخــــبــــثٍ مــنـــحـــتُـــهُ مـــــزمــــــاري |
وأُحـــلُّ الأحـبــابَ عــــرش فــــؤادي |
ولــكــم شُــــدتُ مـؤنــســاً مـــــن دارِ |
تــــلــــك عــفــويّــتـــي وذاك ولائـــــــــي |
وجــنـــونـــي حــــقّــــاً بــــبــــرِ الــــجـــــارِ |
يـا جديـدَ الـوِدادِ أزهـرتَ فــي الأر |
واحِ وأشـــرقــــتَ فــــــــي الأبــــصــــارِ |
لا جديداً فكم لمستُك في الوجـ |
ـــدانِ قَـبـلاً وقـــد عـرفــتُ الـســاري |
حـيـن أسـفــرتَ عـــن نـجـابـةِ فـكــرٍ |
و تـهــلّــلــتَ فـــــــي ثـــيــــابِ وقـــــــارِ |
إذ تـســامــيــتَ بــالــجـــلالِ كــبـــيـــراً |
و قـــــــديـــــــراً بــــمـــــنّـــــةِ الإيـــــــثــــــــارِ |
لـــك مــنــي الــوفــاءَ لــحــنَ مــحــبٍ |
فــــــــي ثـــنـــايـــاهُ نـــغـــمـــةُ الإكــــبـــــارِ |
يـعــقــدُ الـشــعــرُ لـلـصـداقــةِ عــهـــداً |
وكــــــأنَّ الــقــريــضَ صــحــبـــةُ غـــــــارِ |