عندما يُقلِقونَ سكون ليلك
فذلك لأنّك أتيتَ بما أقلَقَ يقظتهم..
وشاية الليلِ بك سكّينٌ لا يرحم
قبيحٌ وجه الغدرِ مهما تجمّل!!
والجرحُ مهما تعدّدت أشكاله واحد
_________
للجرحِ سكّينٌ وحِيدَه
ما عُدتُ أجهَلُها ولا نَبضِي يُسائِلُها وَرِيدَه
والنَّزفُ ألفٌ مِن ألَمْ
بعضُ الكَراماتِ البعيدَةِ والنّدَمْ
وفُتاتُ كَسرِ الكِبرياءِ، وحُرقَةُ النَّفسِ المَجِيدَه
للجرحِ سكّينٌ وحِيدَه!
ألفٌ من الأيدي وإثمٌ واحِدٌ
من كلِّ رؤيا، كلِّ رأيٍ، والهوى، والصّنفِ، والميلِ إلى...
والجرحُ ينزِفُ في ذُهولٍ جاهِلاً
سَبَبَ البلاءِ ؛ لِـ كَثرةِ الأسبابِ في زَمَنِ المَكِيدَه
ألفٌ من النّزفِ الأليمِ وما عدا
جرحٌ .. وسكّينٌ وحِيدَه
في الفجرِ صلَّينا وجاؤوا بالظّلام
يَعلوهُ خوذَتُهُ، و(بَذلَتُهُ) بها النّجماتُ ليسَ بها الضياءْ
في الفجرِ كانَ الحلمُ يغفَو أفزّعُوهُ بلا نِداء
دسّوا أنوفَهُمُ البغيضَةَ فتّشُوا
في كلِّ وجهٍ، كلِّ عينٍ، كلِّ شبرٍ، كلِّ رفٍّ وإِناءْ
وأنا هُنالِكَ أنتَظِر
لا شيءَ: لا خَوفٌ ولا قلَقٌ ولا حتّى انتِظارٌ أو رَجاءْ
يَقِفُ الذّهولُ إلى جِوَارِي
كنتُ قَد أعدَدتُ نفسِي للرّحيلِ، سوى لِساني
لَم يَفُضَّ حَديثَهُ بعدُ لِيَمضِي للسّكوتِ بلا انتِهاء
وَحدِي أُجادِلُ كِبرِيائي
وحدِي وأرسُمُ وِحدَتي من ألفِ لونٍ في خَيالِي
والجرحُ لوَّنَ مُقلَتِي مِنها بأَلوانٍ جَدِيدَه
للجرحِ .. سكّينٌ وَحِيدَه
غَرَسُوا مَخالِبَهُم بِعَقلِي فتَّشوا رِئَتيَّ عن حُزَمِ الهواءِ
عن الشَّهيقِ، عنِ الزَّفيرِ وسرعتي في العَدْوِ.. ظلّي
صنفِ أكلِي في الغَداءِ وفي العَشاءِ..عَن الخَلاء
ما كنتُ أعرِفُ قَبلُ لكنْ صِرتُ أعرِفُ ما يُسمّى "الاعتِداء"
الرّوحُ أيضاً مِثلَما الجسدُ الطّهورُ مساحةٌ لا تقبلُ التّلويثَ والعبثَ الدّنيء
في الرّوحِ وقعُ القولِ سوطٌ يستفزُّ تمرُّدَ النّفسِ العنيدة
في الرّوحِ أُغلِقُ بابَ جرحي عنهُمُ،،
فإذا انفرَدْتُ بِها حرَصتُ بأَن أُعيدَه
بعضُ الجراحِ تَزورُنا وتَظَلُّ خالِدةً قَعِيدَه
وأنا أُقَلِّبُ كومةَ الأفكارِ آكُلُنِي من القهرِ الشّديدِ،
وريحُ أفكارِي شَدِيدَه
في ألفِ ثأرٍ كُلُّهَا من أَصلِ جُرحٍ واحِدٍ
جاءَت بهِ - في الظَّهرِ - سكّينٌ وحيدَة!
11/12/2010