فُقَْاعَاتْ
وَحدِى مَعَ الدُنْيا
تُدَحَرِجْنى فُقَاعَات الهَواء
وَحَدِى مَعَ نهَارِعَقِيِمْ
وَلَيِلٍ شَهَيدٍ فى الخَلاءْ
أَبْحَثُ عَنْ ذَاتِى
وَعَمْنْ تَكُونْ ذَاتِى كُلْ مَِساءْ
أبْحَثُ عَنْ رُوحٍ وعَنْ جَسَدْ
قَبْلَ أنْ يَآتِى الفَناءْ
الدُنيَا ياَ أُمِِْى ضَيِقة
رَغْمَ هَذَا الإتِسَاَعْ
الدُنِيَا ياَ أُمِِْى خَانْقَة
وَمَخنْوُقَة كُلَ البِقَاعْ
كَمْ حَرِصِنَا عَلى أمْلْ
وَرَغَمَ هَذا الحِِرَصَ ضَاعْ !
ضَاعَتْ مِنَا أمَانِيِنَاْ
لَيِتَ الَعُمِرِ يَتْرُكَهُ الضَيَاعْ
لَسْتُ أَدْرِى يَا أٌمِِْى
لِمَا كُلْ هَذَا الحُزِنُ فِىّ ؟
هَلْ أَرْضَعَتِنِى شَقَاءْ
أَمْ بُكَاءْ
أَمْ صُرَاخَا أَبَــدِىَّ ؟
وَهَدْهِدْتِنِى فَوقَ شَوْكٍ
وَأَمْشَيِتِنِى فَبَكَى الدَرْبُ عَلى ّ
وَأسْكَنِتِى لَدَى ألْــمْ
وَكُلُ الآلَاَمِْ سَاكِنِةُُ لَــدَىَّ
أُمْىِ
الْلَيِلُ كَلْبُُ ضَاَلْ
يَعْوِىِ حَيْثُ لَا صَدْيِقْْ
واَلْشَوقُ دَوْاَمَةً حُبْلَىَ
تَحَياَ فْىِ وَادٍ سَحِيـقْ
وَأنْاَ
واَلْليِلِ وَاَلْشَوقْ
نَصْطَادُ فَرَاشْاتٍ مِنْ حَرِيِقْ
والمَصَابِيحُ فْىِ غَضْبٍ
تَقْذفْنَا مِنْ طَرِيقٍ لِطَرْيِـقْ
أُمْىِ
هَكْذَا صَارَتْ حَياتِى
يَا شُعَاعَاً خَابْياً فْىِ أَحْدَاقْى
يَا ذِكْرَيِاَتٍ لَنْ تَمْوتْ
تَأكُلُ شَيِئَاً مَاتَ فْىِ أَعْمَاقْىِ
أَكْلَ الَطَامِعُونَ كُلَ ثِمِارِى
ومَاتَتْ مِنِى أَورَاقْىِ
وَلَمْ يَبْقَىِ إلَا الذِكَرَى
أهِنُّ بِهَا عَلَى سَاَقْى
أُمْى
هَكَذَا صَارْتْ حَياَتْى
أمْلاً مَشْلولاً أَوْ وَهْمَاً كَسِيحَا
كُلَمَا جِئْتُ أُدَاعْبَه
بَكْتْ جِرَاحُهُ
فَأرَاهُ طَيِرَاً ذَبِيِحَا
مُتَرْنِحَاً يَفْرِشُْ الَدَارْ دما
كَجَرِيِح جَرّا فْى الَحَرْبِ جَرِيحَا
أُمْى
هَكْذَا مَاتَ أمْلِى وَوَهَمِى
فَجْعَلْتَ مِنْ صَدْرِى ضَرِيحَا