المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي
نص جاء قويا من الناحية الأدبية
ولكن فكرته وآلية معالجته أرّقتني
واستميحك عذرا هنا بتساؤل أرقني ....
فيم كان استهلال النص بمفردة منتقاة من حديث نبوي شريف متعلق بنفس الموضوع، على الرغم من أن النص يحكي بيئة تقبع في قيعان الجهل، ولن تجد فيها من يعي تلك المفردة ليقولها؟
وفيم كان هذا الحرص على تأكيد الجهل والقذارة بأبشع أشكالهما فيمن نطقت بتلك المفردة وبيتها؟
الخفاض أيها الأفاضل إجراء يكون صحيا لبعض الفتيات، وفيه منفعة قال فيها سيد الخلق، ولن نعلن عليه حربنا لمجرد أن جرذان الغرب أعلنتها
هو شأن خاضع لرأي طبيب مسلم يخشى الله فيما يقول، ووحده يقرر حاجة الفتاة للخفاض من عدمها.
روى الحاكم في مستدركه والطبراني في مجعمه الكبير عن الضحاك بن قيس قال: كان بالمدينة امرأة يقال لها أم عطية تخفض - أي تختن - الجواري، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أم عطية: اخفضي ولا تُنهِكيِ، فإنه أنضر للوجه، وأحظى عند الزوج" وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وروى أبو داود والبيهقي في سننهما عن أم عطية الأنصارية: أن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُنهِكيِ، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل" وصححه الألباني. .
ولسنا هنا في معرض بحث حكمة مشروعية الختان
إنما هي وقفة عند توظيف مفردة بعينها
كن بخير من الله ورحمة
الفاضلة الأستاذة ربيحة /
في البدء أشكر لك مرورك ، وأثمن لك تفاعلك ، وهذه النظرة المهتدية بأضواء السنة المطهرة
النص - أيتها الفاضلة - وإن بدا منحازا إلى الضد في هذه القضية إلا أنه ليس كذلك
الاستهلال بالنص النبوي في مدخل النص يؤكد أن التصور الديني حاضر في ذاكرة السرد منذ البدء ، ومسألة قدم البيئة وقذارة الممارسة بنية سردية بمعطيات الزمان والمكان الافتراضيين في النص ، وليس لزاما حين نبدأ بنص شرعي أن نرش العطر وندلق الماء لنغسل جنبات النص من كل درن ، كلا ، إنما المقصود رصد المسافة بين تلك الثريا المعلقة في هامة النص ( لا تنهكي ) وطبيعة الممارسة المنهكة حتى لروح القاريء وهو يتتبع تفاصيل القصة
.
.
ختاما .. تلك واحدة من أجمل وأثرى أصداء هذا النص ، تعكس وعيا راقيا ، ورؤية مؤصلة عميقة الجذور
موفقة دائما أختي ربيحة
لك شكري وتقديري
في رعاية الله