طلب مني الدكتور سمير العمري نقلها إلى هنا, وما هي إلا وجهة نظر بعين المتفحص وهي علاقة خاصة مع النص كقارئ.
بسم الله الرحمن الرحيم
بوسعك أخي القارئ أن تدرك بأن التصور والخيال هما عبارة عن مسافة فاصلة للكلام بين الكاتب وعمله وإن عدت إلى نص "الشواطئ لا تلتقي (1)" ستجد بأن الكاتبة أدركت هذه المسافة فيما بينها وبين الكلام كونها أحد الشواطئ المذكورة في سلسلة الشواطئ لا تلتقي ومن الواضح أن في ذهن الكاتبة فلسفة الخطاب, التي يجب أن يصل إلى الشخصية أو الشاطئ الآخر الرجل, الذي يتصرف بأنانيه دائماً في ذهنها. ولا أذكر من قال بأن الخيال يستحوذ على خزين الصور الحسية في الذاكرة. فهي بدورها تفرغ هذا المخزون الحسي بشكل نصوص وخطابات توجهها إليه – إلى الرجل – بقدر تكرر اللحظات في الذاكرة؛ بمعنى أنها كل ما تذكرت شيء أفرغته إبداعاً محصور في " الشواطئ لا تلتقي "..
ستقول لي أخي القارئ بأن الرجل والمرأة يلتقيان, وهنا العنوان يشير إلى عدم التقاء الشواطئ.
إن العنوان لا يقصد شواطئ محسوسة وإنما شواطئ معنوية إنها فقط الجرأة لدى الكاتبة فقد أوهمتنا بأن الشواطئ محسوسة ولكن إن كان هذا استنتاجنا فسنفصل العنوان عن النص وهذا سيخل بقيمته الأدبية. ولأثبت صحة كلامي بأن الشواطئ هنا معنوية؛ لقد جاءت الإجابة في نهاية "الشواطئ لا تلتقي (1)"..
" لا تسكب براكين غضبك ملامة علي
لأن الشواطئ لا تلتقي أبداً..أبدا..أبدا..ابدا "
وحدها قدرة الخيال لدى الكاتبة عملت على تشكيل هذه الشواطئ من خلالهما - الرجل والمرأة – لأن وصف لحظات الغضب بشكل براكين هو لا محالة جاء بحنكة ليكشف لنا هذه الشواطئ التي لم أستدركها في ما سبق ولكنها جاءت بشكل أوضح في النص الأول أيضاً بقولها ".. وكان اللقاء قبل ديناميكية اللقاء المعروف لأنه تم هناك في الغيم ."
فمعناه أن الشواطئ هنا التقت بهما وليس ببعضها البعض, إن ما سبق الآن هو استدراك للعنوان أو لتوغل في ماهيته أكثر.. ولكنا لن نعرف ذلك إلا بعملية الربط بين نصوص الشواطئ التي جاءت بهذه النتيجة كاملة.
لذلك الآن هي بحاجة لتوصل هذه الخطابات من خلال مستوى واحد هي الشواطئ والشواطئ بكونها في مستوى واحد تكون النتيجة خيال معتدل ومتناسق الربط ولعلها قاست من الحقيقة وعاشت مأساة مرتبطة بأحداث متفرقة تشكلها بمجال الخيال الأرحب والأوسع والذي يأتي على ما تحب هي أن تفلسفه وقد كان أبرز هذا في النص الأول " من – إلى " و " لم أحاول " أما في هذا النص " الشواطئ لا تلتقي (2) "فأبرز ما جاء هو " من – وعلى " متجاوزة بذلك المقدمات التي جاءت بها في " الشواطئ لا تلتقي (1) "
مما يعني التقدم خطوة إلى الأمام, وقد جاء في مسائل فلسفة الفن المعاصر لجان ماري جويو ترجمة سامي الدروبي بأن " إن ما يقوله الفن يستمد قيمته مما لا يقوله , مما يوحي به .. الفن العظيم هو الذي يدرك روح الأشياء , هو الذي يدرك ما يربط الفرد بالكل , وما يربط كل جزء من اللحظة بالديمومة الأبدية " مما يعني بأنها استمدت الكثير من النص الأول لتتداركه في النص الثاني أو أنها جعلت النص الأول كمقدمة لما يأتي بعد من نصوص, وهنا لم تشكل عبئاً على نفسها وجائتنا بالإيحاء كفكرة لتوصيل ما تريد إيصاله إليه. فيكون الإيحاء هو بوابة التوصيل هنا. سأترك مسألة تجاهل عتاب الرومنسية في النص جانباً والمشاكل التي أثيرت حول الرومنسية خصوصاً في الأدب وكونها من أدنى مستوياته.
لا سيما مسألة تحديد البعيد والمستحيل في هذا المجال الجنوني المتفوات عند الكثير من الفلاسفة والكتاب والنقاد والبلاطجة أيضاً إن الأخير هم من أشهر الكتاب والنقاد اللذين أصابهم الهوس وهذا يجعل المستقرئ المتفحص للأدب يرفع عنهم القلم.
ولعل الرومنسية كانت منطلق هذه الشواطئ وكانت بنفس الوقت هي مستواها الخفي سندرك هذا في ما يأتي :
من تخوم الرؤى وعلى سلالم الأفكار أتسلق درجات نبضك وكأني أطل على الكون الفسيح من هودج مزركش يشغل الركب بألوانه وتنشغل القافلة عن فسيفساء الطمي على ضفاف النهر بــ استسقاء الشوق في التحام يخترق جدران الريح ولم تستبق منه الروح سوى لمحة برق عابرة .
لقد شكلت انجازاً كبيراً في سيطرتها على الفكرة في هذا الجزء وقد تحايلت لكي لا تتوالى الأفكار على ذهنها مسرعة, لذلك كان الأروع هو أسلوب الفقرة في كتابتها مما جعلها تأتي بأجمل حلة في النص, لقد انطلقت من عدم الوضوح الذي هو معنى لمفردة " تخوم " وقد استعارت لانطلاقها الرؤى؛ الصور والمجازات الشعرية. أما سلالم الأفكار فقد كانت الطريق لتسلك وتتسلق بوضوح درجات نبضه. إنها بدورها تقول من الظلمات إلى النور, وتتحايل باكتشافها بأنها من هناك تطل وتظل مفردة "وكأني" مردودة على الحيلة نفسها – باختصار على مخيلتها – ولكن كيف وهي على سلالم وتتسلق درجات لقد جاءت هنا بتناقض للقارئ العادي الذي بكونه يمر للشكر والتثنية ولكنها ازدادت حيلتها هنا لأنها تقصد درجات أخرى كـ" درجات الحرارة ". إطلالها على الكون من هودج يشغل الركب والقافلة معاً كألوان الطيف فهي تشغل المتأملون بألوانها عن العاصفة والمطر الذي هب قبلها لتكون ألوان الطيف أحد نتائجها.
فاستسقائها للشوق وهي تخترق الريح فالعجل يؤدي بدوره بها إلى الاختناق من شدة السرعة لذلك هي لم تقوى على فعل شيء فجاءت بالروح ولكن الروح أيضاً لم تستبق إلا لمحة عابرة, بمعنى أن العلاقة كانت عابره وسريعة جداً أو أنها مرت سريعاً رغم أحداثها فيكون البرق مدلول عميق جداً لسرعة حدوثه رغم المسافة الطويلة للمدى الذي تشكلت جزئياته فيه.
وبمعنى آخر لهذا الجزء وهي تراجع أحداث قصتهما تذكرته ولكن شوقها مر سريعاً على عجل وكأنها لم تعد تريد التذكر أو لم يعد لديها حافز لذلك فيكون للبرق مدلول شاهق للسقوط أيضاً.
.. أُعجب احدهم باستخدامي لكلمة هودج في نص سابق لي عن لحظة الكتابة "في جزيرة مجهولة منك" هذا كان عنوانه وقال بأن الهودج لا يكون إلا على ظهر الجمل والجمل لا يعيش إلا في الصحراء... إلخ
مما يعني أنها في واحة بصحراء ذاكرتها أو أن ما حدث من أجمل ما حدث بينهما لقد جعلت منه حالتين متناقضتين > جماله وتصحره <
لذلك كانت حيلة رائعة جداً لنقف عليها .
لنعود ثانية بعدما انفض الجمع واحتدت الأشداق بين الضحك والقمع وتلمع من هناك ملامح العيد البعيد على مشارف السراب ومازالت الأيادي تحترق بين حقوق المصافحة وعقوق المنافحة , إن كنت نافرة ذلك من طبع البرق والحرير لا ينصاع لقبضة الأنامل و لست بكافرة بمدلول شرياني وخريره حين يألفه النزول كالطيور المهاجرة على أرخبيل خيالك المتسامي ..نعم ..أحب الوضوح دون عري هياكل السريرة ..
بعد مرور اللمحة التي حصلت عليها ألزمت نفسها بالعودة إلى العمق لأنها تحب الوضوح, إنها بعد الصدمة عادت لتراجع أحداثها ولكنها لم تعود إلا بعد أن انفض الجمع؛ لتجعلنا بين احتمالين الأول : لعلها عادت إلى تذكر قصتها. والثاني : لعلها تتكلم عن اللمحة التي استبقتها الروح. لذلك هي تفرض على نفسها محاولة للبقاء رغم السراب ورغم معرفتها بأن كل الملامح هي مجرد ومضه زائفة وفي سراب أيضاً وستكون عودتها من المستحيل إذاً ..
من احتراق الأيادي إلى أرخبيل خياله المتسامي نجدول التضاد والمسميات في أقواس (حقوق-عقوق) (مصافحة-منافحة) (برق-حرير) (نافرة-كافرة) (انصياع-ألفه) أليس كل هذا من يدل على قوة الكاتبة في صناعة المفاهيم وجذبها لبعضها وهذه فطنة تحسد عليها أدبياً .
وبعد كل هذا التضاد القادم من تلقاء عودتها وكل ما تشعر به. تأتي كلمة نعم بين (..) من قبل ومن بعدها مما يعني أن هناك كلام يجب أن يقال, وكأنها تريد قول نعم سأخبرك بأني أحب الوضوح ولكنها أكتفت بالموافقة فقط بنعم.
لو أن أحداً توقف ليقول أحب الوضوح دون عري حتماً ستصفعه بعلامة استفهام لغبائه فالوضوح هو العري نفسه المقصود به حتى وإن كان أشد منه في الحالة. ولكنها استدركت ذلك لتصل إلى أعمق من أعماق المدلول فتقول دون عري هياكل السريرة وقد شبهتها بهياكل لشدة الفزع الذي فيها فهي بئر غير موجود لا يمكنك الوصول إليه إلا برمي سر إلى صاحبه أو بالحديث معه حول أسرار أخرى تخرجها منه.
لا يعني للآخرين شيئا ما إذا كنت أربي أزهار الحب في حديقة الروح , أم إنها تذبل مع كل غياب السحاب .
بل إنهم يحبون الحب لِذاته, والدخول في تفاصيل لذَّاته, وسفور تقلصات عذابات عضلاته , وانكماش أدمته متى ما هدد الشتاء ضيفا عند حلوله .
إن النبض المشترك بين بني الإنسان هو الحب, ورغم هذا فهي هنا تقول لا يعني للآخرين شيئاً؛ لكن ما لا يعنينا هو طريقة تربيتها لأزهار الحب وهنا جعلت للروح حديقة والأجمل من ذلك تصويرها لعواطف الرجل بأنه سحاب فإن غاب هذا الرجل بعواطفه تثاءبت عواطفها من حيرة البقاء صامدة.
.. من حيث التكلم عن الرومانسية كمكان أوجدت الكاتبة نصوصها من خلاله لتجد لنفسها علاقة ترسخ بينها وبين الشواطئ.
ومن ثم يأتي استثنائها " بل إنهم يحبون الحب لذاته "؛ إن ما أكثر ما أفسد الرومانسية هو الغلو العاطفي على قول الدكتور زكي الحاج والاستغراق في بحار اليأس والتشاؤم, لا أدري لماذا أختي الكاتبة حينما تحاول الخروج من الأسلوب التقليدي تفشل في ذلك أو تنكشف في مواضع كهذا الذي سبق.. فالجميع لا محاله يحبون الحب لما فيه من تقارب إلى خلجات النفس ولما فيه من محطات مهمة يحتاجها الفرد بشكل عام لإعادة تجديد نشاطه اليومي والحيوي بالإضافة إلى إضفاء سمات لجوهره ومظهره.
أما قولها " الدخول في تفاصيل لذَّاته " لقد أفنيت بعض أفكاري وأنا أحاول أن أوصل لأحدهم مدلولاً كي يفصل الحب عن الشهوة وعن المادة أيضاً وليتكِ قلتِ "والدخول في تفاصيل لحظاته, منعطفاته,.. إلخ " ولقد كان أبو زيد رحمه الله يقول " الأدب هو كل رياضة محمودة يتخرج فيها الإنسان بفضيلة من الفضائل " لا يجب على الأديب استخدام أدبه للوصول إلى منحدر يحاول التستر عليه بقدر ما هو بحاجة إلى إبراز فضيلة هذا المنحدر بشكل أو بآخر. ولكنها هنا ما زالت حيلتها جيدة النسج لكنها يجب أن تفصل في المرات القادمة فالحب عالم بذلك المنفى منفى الروح.
لا أذكر من قال بأن الخيال هو القوة السحرية التي توفق بين صفات متنافرة, فتظهر أشياء قديمة مألوفة بمظهر الجدة والنضارة, إنه اندماج الفكر الواعي ورابطة الجأش بالحماسة والشعور العميق المتوثب. فالخيال اجتماع حالة غير عادية من الانفعال بحالة غير عادية من النظام.
ليأتي قولها " وسفور تقلصات عذابات عضلاته " لعل هذه الجملة تندرج تحت أهمية الطرافة في الجدة والتصوير, فإدراج هذه المفردات معاً – سفور, تقلص, عذاب – دليل على أهمية الحالة وشدتها. وبعد السفور والتقلص والعذاب يأتي الانكماش بالدم لتبقى الحالة حركية من الدرجة الأولى.
ما يجعل الآخرون يتلصصون على جدران صماء اخترقها ذات مساء فوحان مسكك محض فضول , حتى تساقطت أمام فضولهم هالة العبق المتعبة ,و منذ متى كان للأشجار ثمارها ! ..ثق بأن ما وصل إلى أذهان الآخرين معرّض للتحلل والانحلال والذبول والاضمحلال ..هل ملأت سلالهم ليحترق الحب و نعيد كرة أخرى في نفخ بالرماد ؟
بما أنه لا يعني للآخرين شيئاً فهم يستدعيهم الفضول للتلصص ولكنهم حتماً ولأنها لم تطلعهم على شيء فهم سيتلصصون على جدران صماء, فهي لم تنجرف في تيار فضولهم إلا قليلاً رغم فوحان المسك, وهالة العبق, لأنها تثق بأن كل ذلك معرضٌ للتحلل وليتها لم تكتب بعدها واو ولو كتبت (..) كانت ستترك لنا مساحة كبيرة للفكرة ولكن دمج هذه المفردات معاً ووصلها بواو يسبقها فهي حتماً تحاول الاستحكام على الفكرة دون ترك مساحة للمحاولة في تشييد صروح للمحاولة كـ : معرضٌ للتحلل .. الانحلال .. الذبول والاضمحلال. لتظل إجابة هذه النقطتين المتتاليتين هي " من كذا ؟؟؟"
ولكنها جاءت بعد استحكامها .." هل ؟" حتى تصل إلى مفردة نفخ لا أدري لماذا لم تضيف أل التعريف لكلمة نفخ لتكون معنى هو لا ريب تنفخ ذكرياتها المحروقة ولكن الكرة المطلوبة هي أن تعيد نفخ تلك الذكريات لا أن تنفخها .
دعهم ينشغلون بألوان الشرر وغواية القزح الذي يربط بخيطه كل هذا الزحام ولنا لسع الانتظار فالزلازل لا ترتق الشروخ إنها فقط تحسن صنعا في صناعة الشرخ كي يبدو أجمل ..وإن طيفك ينساب على الخاطر كالشلال ..وخماري لا يعبأ بالهدير.
لا تلم ظلي المحني والاستقامة بي تستقيم كخط عمود النور في صدر النهار ولكني انكفأت على زهرة أغوتني لاقتطافها حتى أعطتني عطرك وكذا الرسائل , لها العديد من الوسائل ..وقل للقلب : إن الشوق هو الذي يشتاقك ...حتى وان كانت الشواطئ لا تلتقي.
إن من طبيعة الإنسان الحديث ومن بيئة البعض هو التوغل في الحديث حول الآخرين هنا حقاً أدهشني بعد النفخ يأتي شكل الحديث الذي يتكلمه الآخرين عنهم كشرر ولكن المغزى هو أن ينشغلوا بألوانه وغواية القزح أما يربط بخيطه فهي استعارة مكنية جميلة جداً وكذلك لا ترتق الشروخ فهي استعارة أخرى.
إن الزلازل دائماً ما ترمز إلى الدمار فإن سألت أحدهم ما معنى زلزال لقال لك ما الذي يهز خاطرك اليوم بالدمار؟ إنها مقرونة بالفوضى فوضى الطبيعة ولكن الكاتبة هنا رتبتها من خلال الكتابة وجعلت منها جمالاً يحسن صنعاً في صناعة الشرخ يا للجمال في ما تحيكه هذه الكاتبة على الأقل هو يستحق التأمل من منحنيات عدة أجملها تحوير المفاهيم.. لعلها تملك ثالوثاً خاصاً بها كالثالوث الأغريقي مثلاً " القدرة-المعرفة-الحب " .
ثم يأتي التشبيه " كالشلال " المنساب عليها طيفاً فكون خمارها لا يعبأ للهدير فهي تلمح هذا الطيف ولكنه لا يقترب منها إنه مبعد منها كصاحبه أيضاً ولكني لا أحسب الطيف إلا في مجال العين من الجسد نفسه .
ولكنها هنا تتراجع قليلاً لتستريح في قولها " والاستقامة بي تستقيم " الاستقامة لا تستقيم حتى وإن كان التشبيه كخط عمود النور وليتها قالت مثلاً "والاستقامة بي تستريح, تشرق, ...إلخ" المهم أن يكون فعلاً غير تستقيم لأنها استدلت بنفس المدلول فهنا تبدأ الحيرة. رغم أنها وليقيني قادرة على صنع صياغة أجمل.
لتكون الخاتمة أن تنسلخ هي من جسد حبهما وتخاطبه قل للقلب : إن الشوق هو الذي يشتاقك حتى وإن كانت الشواطئ لا تلتقي .
ألم أقل لكم في البداية أن الشواطئ معنوية وأن الشوق هو أحد هذه الشواطئ التي تشتاق لشاطئ الرجل نفسه الذي هو "القلب" مخاطبة نفسها من خلاله وبهذا تظل هي خارج الأمر وينعكس انطباعها على اشتياق الشوق ولذلك الشواطئ لن تلتقي أبداً .. أبداً ..
إنتهى