رسالة حب إلى تونس
أتتك الريح ُ قد ساقت غـَماماً فأمطرت المكارمَ والسلامَ على شعبٍ أرادوها حياةً كما الأحرارُ قد شدُّوا حزاماً هي الخضراء ُتونسُ قد أقامت على الحمراءِ لم تخشَ الحِمامَ عُزَيزيٌّّ رأى للنار فضلاً على ماء المذلة أن يُسامَ فأحيى الجرحَ في جسمٍ تردَّى بغير الكـَيِّ لم يَشفِ السِّـقامَ شبابٌ للحياةِ سعى كريماً أبى للقهرِ صرحٌ أن يُقامَ فهدَّ الصمتَ من وجعٍ هديرٌ إلى وِردِ الندى شَقَّ الزِّحامَ يناضل ُ عن شوارع أنهكتها مواعيدٌ فما أوفت ذِماماً وما عادت بها الأوجاعُ ترضى جياعُ الأرض لم تطلبْ كلاماً أنينُ الكِبْرِ أقفى عن سكوتٍ وحرُّ الجمرِ قد عافَ المنامَ فسار الشعرُ في نظم القوافي وخاض الفكرُ في بحرٍ ترامى وليست عادةُ الأشعارِ طعناً بمن أقفى ولكن لن تُلامَ أما كان الهدى أولى لحكم ٍ أما كان الندى خيراً مقاماً بطائرةٍ مضى ضاقت سماءٌ به والأرض لم تُعطِ الزِّمامَ فيا طيرَ الهوى سَطِّر كتاباً إلى الأنجادِ بَلِّغهم سلاماً بتونسَ همْ ولا تذهب ْ بعيداً ديارُكُمُ فلا تُـقـْسوا الملامَ فما قـَوَدٌ جرى ضاهى سماحاً كذا عند التَمـَكـُّنِ ِ لن يُضامَ هيَ الأمطارُ قد تـُنميْ زروعاً وتهدمُ بيتَ قوم ٍ لم يُحامى