صفع الفجرُ جبينَ الظُلَمِ واستعاد النبضَ بعد السقم عانقي قرطاجُ أركانَ العلا واقذفي في البحر عصر الصنم نبعة الأحرار صرح شامخ ليس تهوي تحت فأس الألم رغم إرهاق الثريا والثرى واتشاح الحُلْمِ ثوبَ النِعَم رغم بثِ الخوف من عشق المدى واغتيالِ الحرف قبل القلمِ صولة الفارس كانت ثرّةً أسقطت نيرونَ تحت القدم غفل الظلم عن الحق الذي ظنه مات صريع الحُلُم لم يكن للحق إلا أن غدا نار مظلوم أتت كالدّيم ألهم الثورة إسقاط الردى ومضى الشعبُ كسيل العرم أومض البرق على هاماتهم فتلا الغيثُ عظيمَ الكرمِ أيها الشعب تقدم وانطلق بئس شعب للعلا لم يقمِ وحّد الصفَ وكن حاميه واستظلوا تحت خفق العلم إن بدا خصمك ظلاما فكن أنت بالسيف بديل الحَكَم بوركت ثورتكم إذ كللت هامة المجد بغارٍ من دم لا يعيش الحر إلا واقفا وهوى النسرِ عناقُ القمم