|
ذابتْ على كِفِّ العَذَابـاتِ الرِّغـابْ |
فَتَسَرْبَلَتْ نَفْسُ الكَظِيْمِ بِكُـلِّ صَـابْ |
آمالُنـا غاضَـتْ برمـل شقاقـنـا |
وَنَبَتْ عَنِ الحَقِّ اشْتِهاءَاتُ الصَّوَابْ |
وَغََدَا يَحُفُّ مسَارَنا شَـرَكُ الْهـَوَى |
فَتَشَبَّثَتْ أَرْوَاحُنا بِـسَنا السَّـرَابْ |
ِمنْ نَسْجِ مـاضِيْنَـا نُرَقِّـعُ واقِعـًا |
مُـرًّا تُعَرْبِـدُ فِـيْ أَزِقَّتِـهِ الكِـلاَبْ |
نَهَـبُ الغَرِيْـبَ قُلُوبَنـا لِيَسُومَهـا |
خَسْفاً وَنَفْـرَحُ بِاقْتِراحـاتِ الذِّئَـابْ |
نَهْفُو إلى النَّصْرِ العَزِيْـزِ وَخَطْوُنـا |
نَحْوَ الْهَزِيْمَـةِ مُسْتَحَـثٌ مُسْتَطـابْ |
مـاذا جَـرَى ِللْيَعْـرُبِـيِّ تَـقُـودُهُ |
أَهْـوَاؤُهُ نَحْـوَ المَهَانَـةِ كالذُّبـَابْ |
مـاذا جَـرَى ِللْيَعْـرُبِـيِّ تَــؤُزُّهُ |
نَجْوَى الضَّلالةِ نَحْوَ تَبْرِيْرِ العِقَـابْ |
كَيْفَ الوصُولُ إلى مَرَافِئِ غَايـَــةٍ |
جَنَحَتْ عَنِ التَّقْوى وَعَنْ فَهْمِ الكِتَابْ |
قَابِيْلُ يَعْبَـثُ فِيْ مَرَافِـئِ فِكْرِنـا |
فَنَطِيْشُ والصَّيْحاتُ تَصْطَخِبُ اصْطِخابْ |
مِنْ أَيْنَ جاءَ وكَيْفَ صـارَ مُدَجَّجـًا |
بالوَهْمِ تَمْنَحُهُ الضَلاَلَةُ مـا نَهَـابْ |
إِقْصاؤُنـا ِللْعَقْـلِ يَمْنَحُنـا الـرَّدَى |
وَصِياحُنا جازَ البَسِيْطَـةَ والسَّحَـابْ |
وَنَقُـولُ كَـلاَّ والهَـوانُ مَقِيْلـنـا |
وَمَبِيْتُنا اللَّوْعاتُ أَمْسَـتْ كَالإِهـابْ |
بَغْدَادُ بَلْ يـا قُـدْسُ بَـلْ بَغْـدادُ لا |
أَدْرِيْ ِلأَيِّهِمـا أُنَـادِي بِانْتِـحـابْ |
أَوَّاهُ يـا( بَقْـدَاسُ) أَحْرَقَ مُهْجَتِـيْ |
حَـرُّ التَّـأَوُّهِ واغْتِيـالاتُ الجَـوابْ |
يَصْطَكُّ بينَ أَضَالِعِيْ رَجْعُ الصَّـدَى |
وَتَصُبُّ فِيْ عَيْنَـيَّ أَوْدِيـةُ العَـذابْ |
وَيَؤُزُّنِـيْ صَـوْتُ النَّعِـيِّ فَأَرْتَمِـيْ |
فِيْ مَهْمَهِ الحَسَرَاتِ يَعْصِرُنِيْ الخَرَابْ |
يَنْداحُ بينَ جَوَانِحِيْ جُـرْحُ الـمدى |
يَغْتَالُنِيْ سَيْلُ الدِّمـاءِ بِـلا حِسَـابْ |
مَنْ لِـيْ بِقَلْـبٍ لا يُحِـسُّ فَرُبَّمـا |
حُمَّى المَشاعِرِ أَوْرَثتْنِيْ مـا أَهَـابْ |
ماذا جَرَى يا دَهْرُ أَلْبَسَنـا الهَـوَى |
ثَوْبًا جَحِيْمًا يا لًبُؤْسِيَ فِـي الثِّيـابْ |