للقائهما طعمٌ شريد اللذة في المعرفة على عكس أصواتهم في الهاتف.. فما بالكم بتواجدهم في الإنترنت.. منذ شهر تعارفا على الواقع ومنذ أيام تعرفت عليهما بالواقع أيضاً.. شعورهما بالحياة يختلف عن شاعريتهما بها بل إن أشعارهم ما هي إلا مجرد صورة لها, عمار الزريقي ويوسف العزعزي ملتقى من الإدمان الأخوي المبشر بصداقة طويلة المدى وأخوة عميقة جداً..
أستاذ اللغة العربية يوسف, لا أقول بروعته ولكني أتمنى له الروعة القصوى. أما عمار فالمكتب الإذاعي شغله الشاغل.. يكبرانني سناً وأخلاقاً وشعراً .. كان اللقاء حافلاً والأخ عمار يتصفح الواحة ويرد على هذا وذاك, وإلى جواره كنت أنا أتطلع للدخول ولكن كان النت عبر "كنكت" لها مزاجها الخاص لتجعلنا نتصفح النت عبر شريحة الموبايل.. في جهاز واحد فقط وقد كان الوقت حليف الأخ عمار ..
كان الوقت حافلاً بالحديث عن الواحة وعن بعض أراء سنضعها على حدة في أماكنها وأوقاتها ..
معنا كان الدكتور طاهر الذي تم اللقاء بمنزله وبقلبه الذي فتحه لنا ويا لجمال ذلك الرجل أسعدني جداً أن صديق صديقي الطاهر هو طاهر وعلى العلم بأن طاهر كان صديق عمار منذ زمن ..
وما أجملهما في الواقع وجهة النظر المسترسلة من أعينهما لا تصاحب صدى إنما هي صوت أرسلته أفكارهما ليعبر عن الإيحاء والإخاء
الدكتور سمير ومحمود فرحان حمادي ومحمد ذيب سليمان, كانوا مواطن محبة لنا والبقية في الجهاز الإداري والجميع أيضاً شعراء ومنتسبين .
وليس لي إلا أن أتمنى بأن ألقاهم مرة أخرى, أما الحديث ما الذي أستطيع أن أفرده لأفرده ..
أخذنا من النهار نصفه ومن الليل بعضه وما زال الحديث لا يسعفه الوقت للنهاية
محبتي لهذه الرحاب