إلى من يهمه الأمر
بعد التحية والسلام :
لقد انخرطنا في هذا العالم الواسع الممتد على مساحة جغرافية شاسعة .. ومساحة اجتماعية أوسع وأكثر شمولية .. طالت كل الأبعاد بتنوعها الوظيفي .
فكانت هذه الشبكة العنكبوتية مرتعا خصبا نبتت فيه الورود والأشواك جنبا إلى جنب ، وتنوعت الغايات والأهداف ، وتعددت الصور في مدلولاتها السلبية والايجابية .
فقد ساهمت بانتشار لا تحده حدود ، بمساهمات سلبية وايجابية .. وخلصت التجارب إلى انحسار العديد من التصويبات على حساب المغالطات . وكانت المنتديات بشتى أهدافها أهم محرك في هذا العالم .. ارتادها الكبير والصغير .. العالم والجاهل .. المثقف الواعي و المتطفل المتردي في هوة الانحراف .. وكانت دوافع العبث تطفو على السطح بسبب أو بدون سبب ، مما أدى إلى اختلاط المفاهيم وضياع الصواب .
وهنا تكمن الطامة الكبرى في نقل المعلومة إلى الأجيال القادمة ، إذ ضاعت الحقيقة في سجال عقيم .. تحت تأثير أفكار متباينة لتمرير غايات لها أهداف معينة .
جميل أن يكون هناك تنوع في الأداء والعرض ، والتماس الصواب على كل مدارج الشبكة ، بِدأً من العروض الوظيفية من فن وثقافة وعلوم واختراعات وتكنولوجيا ..
إلى التواصل عبر التراسل وغرف الدردشة .. لتكون قاعدة انطلاق نحو الأفضل ، في بناء مستقبل الأجيال القادمة .
وليس معيباً أن يجسد أي عمل إلى تجارب حياتية فيها رؤى خاصة مستفيدا مما ورثناه عن عمالقة الإبداع . فليس ذلك حكراً على من سبقونا .. بل قاعدة انطلاق معرفي متجدد مع الحالة والحدث . ونتجنب مسالك الخطأ والأهداف المغرضة ، وجداول الفساد ، ومواقع الاستهلاك البشري لأغراض رخيصة .
إن الشبكة العنكبوتية ، وعالم النت ، عالم رائع ، وبحر واسع ، ونبع لا ينضب ..
فلنبحر في لجه شريطة أن لا نلقي مرساتنا إلا في مرافئ الأمان . ونشرب من عذبه ، ونبتعد عن آسنه .