براءة طه حسين
أخيراً , ظهرت براءة طه حسين
أخيراً , اكتشف سامح كريم أن طه بريء من السرقة !!
سامح كريم ...
أعاد العنوان المشؤوم إلى الأذهان من جديد ( في الشعر الجاهلي) تأليف الدكتور
طه حسين , و لكنه أضاف إليه : تقديم و دراسة و تحليل سامح كريم !!
المؤلف سامح كريم يريد في كتابه الجديد أن يثبت أنّ طه حسين بريءٌ من السرقة !!
حيث أنّ مرجليوث , و هو مستشرق يهودي إنجليزي حاقد متعصب ضدّ الاســـلام , عاش ما بين 1858 -1940 ,
كان قد برّأ طه حسين من تهمة سرقة أفكاره و آرائه في مقال نشره في عام 1927 وشهد لطه حسين بأنه :
" استطاع بمهارة فائقة أن يرصد الدوافع المختلفة لتحريف الشعر في العصور الاسلامية و نسبته الى شعراء جاهليين يعتبرهم هو بحق شعراء من صنع الخيال " .
وقال مرجليوث فيما يشبه الشهادة التاريخية " توصّل كلٌّ منّا – مستقلا عن الاخر تماما الى نتائج متشابهة " .
" و شهد شاهد من أهلها "
مرجليوث يشهد لطه حسين .
و بعد مرور ثلاثة و ثمانين عاما على الشهادة يكتشفها سامح كريم و يثبتها كشهادة تاريخية على براءة طه حسين من السرقة .
و المشكلة التي ستواجهه الآن هي تبرئة طه حسين من قائمة طويلة جداً من اتهامات هي أكبر بكثير من سرقة فكرة او مقال أو كتاب و منها :
الكفر و الالحاد و التشكيك بالقرآن الكريم والتشكيك برسالة محمد صلى الله عليه و سلم و سب الصحابة و أمهات المؤمنين , و التشكيك بكل
التابعين ووصف الادب العربي بأنه أدب ساذج و سطحي , و الدعوة الى الانسلاخ عن العروبة و الاسلام واستبدالهما بالفرعونية التي هي أنسب
للشعب المصري منهما , و الدعوة الى نبذ التاريخ و الارث العربيين الاسلاميين و استبدالهما بالثقافة الاوروبية بحسناتهـــا و عيوبها .
و ما الى هنالك من السفاهات و التفاهات التي حرص طه حسين على التشدق بها طيلة مشواره اللاأدبي و التي تكاد لا تحصى .
الموضوع ليس موضوع سرقة طه حسين لمرجليوث و غيره
الموضوع أخطر من ذلك بكثير ...
فما اعتقده طه حسين من ناحية الأدب العربي عموما و الشعر الجاهلي خصوصا و المبادئ الديكارتية في الوصول الى الحقائق ,
ينطوي على أفكار هدامة تنسف الاعتقاد بالاسلام و العروبة نسفاً .
و حاشى لدين الله أن تنال منه يد حاقد , و لو اجتمعت الانس و الجن و كان بعضهم لبعض ظهيرا .
وحاشى للعروبة كذلك .
إنّ الاعتقاد بأن الشعر الجاهلي منحول ينطوي على الاعتقاد بأن التابعين رضي الله عنهم و تابعيهم وعلى مدى مائتي عام من وفاة
الرسول صلى الله عليه و سلم , ارتضوا الكذب , و استعملوه في تفسير كتاب الله عز و جل .
هذا ببساطة و إيجاز شديد أحد أهم المعاول الهدامة التي تقود فيما بعد الى التشكك في الرسالة كلها .
و هذا الشعب الساذج الذي جاء بعد التابعين و الى يومنا الحالي , و كل علماء العربية العرب , وكل المعجبين من علماء اوروبا
و شعرائهم و أدبائهم و حتى الكثير من مستشرقيهم المنصفين , كل هؤلاء مرّت عليهم كذبة الشعر الجاهلي ببساطة و سذاجة ,
و فطن لها فقط مرجليوث اليهودي و طه حسين و شرذمة قليلة على شاكلة هذا وشاكلة ذاك .
" سيعلمون غداً مَنِ الكذابُ الأشِر "
صدق الله العظيم
يا طه حسين ..
إنّا وجدْنا ما وَعَدَنا ربُّنا حقاً..
فهل وجدتَ ما وَعَدَكَ غيرُه حقا ؟؟؟
محمد البياسي