|
إيهٍ ملأتَ القلبَ غيظاً يقهرُ |
|
|
و شوَيْتَ أكباداً بحرفٍ يزفَرُ |
عامٌ تلاهُ العامُ في أوجاعنا |
|
|
يُذكي الأنينَ و في الأضالعِ يحفِرُ |
من أينَ أبدأُ يا حبيبُ حكايةً |
|
|
ملأى بكلّ الفاجعاتِ تُفَطّرُ |
قد هدّني صمتي و هدّ جوانحي |
|
|
تلكَ الحقيقةُ كيفَ أنّي أصبرُ |
صبراً تجلّى أم بَلادةُ غافلٍ |
|
|
من وقعها الأرماحُ ها لا أشعرُ |
عامٌ و عامٌ و الحقيقةُ تشتكي |
|
|
أنّي الذي قد صرتُ عنها أدبِرُ |
هذي الهزائمُ من خنوعٍ أينعتْ |
|
|
بين الجوانح في الرّجالِ.. و تكثُرُ |
لمّا رأيتُ مواجعَ الإخوان في |
|
|
أقطارهم صارتْ عيوني تقطرُ |
ثمّ التفتُّ لمهجعي و منازلي |
|
|
و لقيتُ صحبي في الليالي أسمرُ |
لو فاتحوني في مواجعِ أمّةٍ |
|
|
أُبدي الذّهولَ و صهدَ نارٍ يصهَرُ |
لو ما سعيتُ و في الجهودِ لدعوةٍ |
|
|
من قلّةٍ و من الفتورِ سأحضُرُ |
و البذلُ ذاكَ البذلُ في هندامهِ |
|
|
بذلٌ نفيسٌ في الغوالي تُهدَرُ |
من للبطولةِ غيرُ روحٍ أشرقتْ |
|
|
بسنا الإيمانِ و خفقِ عزٍّ يُبحرُ |
في كلّ وادٍ للمكارمِ دعوةٌ |
|
|
في كلّ فجٍّ نورَ حقٍّ تَنشُرُ |
تمضي بعهد الله في وجدانها |
|
|
تمضي تريدُ الظفْرَ أنّى تعبُرُ |
في كلّ ساحٍ قد غدتْ تعلي اللّوا |
|
|
ساحِ الجهاد بعضبِ نصلٍ يشطُرُ |
أو في الحياةِ فسيحةٌ أرجاؤها |
|
|
دأبٌ و بذلٌ و استباقٌ مُثمِرُ |
نفسي اعتذاركِ لو أردتِ توجّعاً |
|
|
صدقاً لحالكِ فاعتذارُكِ مُسهِِرُ |
بذلٌ على ساحاتِ بذلٍ ماجدٍ |
|
|
و إلى المجيبِ فيمّمي ما يَبدُرُ |
تلكَ الحقيقةُ يا صديقي أوْجَعَتْ |
|
|
قلبي لصمتٍ أو ذهولٍ يُسكِرُ |
تلكَ الحقيقةُ أنّني عامٌ قضى |
|
|
أشكو الجراحَ كمثلِ غيري ينظرُ |
عامٌ و عامٌ و السنّونُ تلاحقتْ |
|
|
الكلُّ يرقبُ حمزةً هل يُحشرُ |
الكلّ ينظُرُ يمنة أو يسرةً |
|
|
علّ السمّاء بخالدٍ قد تمطِرُ |
لنْ ينصرَ الإسلامَ في أوطانهِ |
|
|
غيرُ الرّجالِ و من بنيهِ سيُنصرُ |
لن يَهزِم الأعداء إلاّ أنفسٌ |
|
|
باتتْ ترى في شأنها ما يقدِرُ |
لن يحملَ الأنوارَ في ظلْمائنا |
|
|
أشباحُها أو غيرُنا هل نُبصِرُ |
لن يوُلدَ الأبطالُ من صُدْفاتهم |
|
|
فالشبلُ هذا من سباعٍ تزأرُ |
عامٌ و عامٌ ها أنا مثلي كما |
|
|
كنتُ الفتى في أمسهِ يتعصّرُ |
ربّي رجوتكُ أنْ تمنَّ بتوبةٍ |
|
|
عَلٍّي بدربِ الرّاشدينَ سأظفرُ |
أمضي بصدقٍ في اعتناقِ مبادئي |
|
|
إنْ يشتكي قلبي فجسمي يحضُرُ |