أحلامي
أيتُها النَّجمةُ المتوحِّشة ,
أيتُها الساكنةُ في أقصَى أبعادِ سمائِي ,
المتدلِّهةُ وسطَ هالةٍ مُبْهِرَة ,,, المتحرِّكةُ في كلِّ فضاءآتي,
يا ابنةُ أنفاسِي ,,ونبضِ قلبِي
كفاكِ,,,
/
كفاكِ ترجمينَ إحساسي بالشُّهب!
كفاكِ تصعقينَ محاجرِي بوميضِكِ الفتَّاك !
كفاكِ تحرقينَ أحداقِي بأنوارِك الساطعةِ المفترسة!
ماذا تريدينَ منِّي ؟؟؟؟
/
تداهمينَ أحلامِي,,,! تلهبينَ أفكارِي,,,! توقظينَ منامِي .
أهبُّ وأمشي خلفَكِ مسحورةً مبهورة,
مادةً ذراعيَّ,, ضارعةً بيديَّ,, محملقةً عينيّ.
لكني لا أعلمُ لماذا,, وإلى أينَ أذهب!!!
هل تلعبينَ معي؟؟؟
/
تقتربينَ منِّي كثيراً ,حتى أكادُ ألمسَكِ بيديَّ العاريتين!
تقتربين ,,, حتى يكادُ وجهُكِ الوضَّاءُ المشتعلُ يلامسُ وجهِي الزُّجاجِيّ.
تقتربينَ أكثر,,, حتى أكادُ أشعرُ بوهجِ شُعلتكِ الذَّهبيَّةِ يحرقُ قلبِي.
ثمَّ أكثر,,,! فتملئينَ الكونَ كلَّة حولي , حتى لا أرَى أيَّ شيءٍ إلاّك .
و حتَّى أغرقُ في وهجِ بحرِك المضيء ,
أو أغوصُ في أمواجِك البرَّاقَة .
/
َلماذا بعدَها تَخرجينَ مني وتبتعدين؟
و كشُعلةٍ برتقاليَّة,, تختلجينَ بكلِّ كيانكِ وتذهبين!
وبِلا أجنحةٍ تخفقينَ,,
وتهربينَ مقهقهةً في جوفِ الليل؟
تاركةً يديَّ ضارعتينِ ملهوفتين ,
وعينيَّ حائرتينِ هائمتين,
تهربين!!
وأبقى أنا هائمةً في يقظةِ منامي,, أومنامِ يقظتي!!!
وأنفاسي تتصاعدُ خلفَكِ حفايا عرايا متوسلين .
لماذا تعذِّبينني وتتعذَّبين
هل تنتقمين مني ؟؟
لقد تعبت
/
ها قد جئتُكِ اليوم,,
عابرةً أجواءً خرافيِّة,
محمولةً على متنِ رياحٍ مخبولة ,
رافعةً أمامَ عرشِك كلَّ راياتي البيضاء.
/
ذَبُلَت ذراعايَ, وتورَّمت قدمايَ, وكلَّ نورُ عينيّ.
وقد مزَّقَتْ الرِّياحُ أثوابي ,
وعبثتْ بضفائرِي,
وتملَّكني النُعاس .
لقد تعبت
/
أعترف,
انَّهُ ما زالَ تحتَ جفنيَّ أنهارٌ هادرة ,
تنبعُ من مغاراتٍ سرِّيةٍ في كيانِي ,
لكنَّها تائهة,
لم تجدْ طريقََها إلى البحرِ بعد.!
/
وأعترف
أنَّهُ ما زالَ على ضلوعِ صدرِي ,
التي هيَ قيثارتِي الأبديِّة,
تغفو أفواجٌ وأفواجٌ من ألحانٍ,
لم تستيقظْ بعد !
/
وأعترف
أنَّهُ في عمقِ هذا الصدرِ وبينَ قضبانِه,
ما زالتْ تهجعُ أسرابٌ وأسرابٌ من الزغاريد,
لكنَّها مكبلة بقيودٍ
لم تنكسرْ بعد
/
يا ابنةُ أنفاسِي ونبضِ قلبي ,,
أنا وفيَّة,
وما زالتْ شفتايَ مختومتينِ بخاتمَكِ الذَّهبِّي.
وما زالتْ أناملي متعلقةً بأهدابِك.
وما زلتُ أرفعُ أمامَ عرشِكِ راياتِي البيضاء.
ولكنَّي عائدة الآن.
/
دعينِي الليلةَ بسلام.
لقد أغلقتُ كلَّ نوافذِي وأسدلتُ الستائرَ الثَّقيلة,
واقفلتُ أبوابِي بمزاليجٍ من فولاذ ,
وأطفأتُ شموعِي الذائبةِ من حيرةِ الأيَّام .
/
عمَّ الظَّلام.
وأنا متعبةٌ, أريدُ أنْ أنام.
لا تقتربِي من نوافذِي,, ومنِّي,
ولا تقرعِي زجاجَها بإلحاحٍ لجوج,
لا تخترقِي البلُّورَ وتكسريه ,
مبعثرةً بنورِك الساطعِ عتمةَ قلبي, والمكان,
لا تحدثِي دوياً يزعجُ الليلَ,, ويقلقنِي.
دعينِي أنام,
دعينِي
دعينِي
أنا متعبَة
متعبَة
!!!!!
ماسة