|
أَطَلتُ وقد نُعيتَ لنا وقوفي |
أُلَملِمُ ما تَبَعثَرَ من حروفي |
نَثَرتُ حُبابَها نَغَماً وشِعراً |
غَداةَ أَراعَنا النبأُ المَخوفِ |
أَلم أَكُ حِلسَ مَجلِسِكَ المُنَدّى |
وما أَنا عن سِوائِكَ بالشَغوفِ |
أَبا سيفٍ وعندي أَلفُ ذِكرى |
تُقَرِّبُ ما تباعَدَ بالحُتوفِ |
تُخَطُّ بِماءِ اِبريزٍ مُدافٍ |
بِشَوقِ صبابتي نَسخاً وكوفي |
وسَعتَ حماقتي حِلماً وفَظلاً |
فَهَل يُغنيكَ وَصفي بالرؤوفِ |
دَعَوتَ الى الهدى قولاً وفِعلاً |
بِعَقلِ مُحَدِّثٍ وبِقَلبِ صوفي |
فَكَم شاكٍ أَتاكَ يَذوبُ حُزناً |
تَلَوتَ عليهِ قُرآناً فَشوفي |
وَكَم بَرِمٍ بِدُنيا ضاقَ ذَرعاً |
بَذَلتَ الطيباتِ لَهُ فَعوفي |
أَبا سيفٍ وأَنتَ خدينُ فَضلٍ |
ولستَ عن المعالي بالعزوفِ |
لَقَد آليتَ اِلاّ غَرسَ عِزٍّ |
أَلا فاْهنأ بِدانيةِ القُطوفِ |
وَدَع داراً بِها الآهاتُ تترى |
يضيقُ بها الكرامُ مِنَ الصُروفِ |
تَنَعَّم في فراديسٍ اُعِدّت |
كأَحسَنِ ما يُعَدُّ الى الضيوفِ |
أَبا سيفٍ كذلكَ كُلُّ سيفٍ |
لَهُ غَمَدٌ على رُغمِ الأُنوفِ |
أِذا اْختُصِرَ الزَمانُ فأَنتَ صُبحٌ |
وأَنتَ مخاضُ جَمعٍ بالأُلوفِ |
نَسَجتَ الصّبرَ جلباباً بَهياً |
بِهِ تختالُ في أَعتى الظروفِ |
أَبا سيفٍ ولستَ أَباً لسيفٍ |
فأَنتَ أَبا كرامٍ من سيوفِ |
تَقَبَّل من أَخيكَ ركيكَ نَظمٍ |
يُزاحِمُ طيفَهُ أَلَقُ الطُيوفِ |