تصعيد إسرائيلي وحشي على قطاع غزة يسفر عن سقوط ثمانية شهداء بينهم جد وحفيده وابن شقيقه، نتيجة قصف إسرائيلي نفذته الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية على أماكن مختلفة في القطاع.
هذا التصعيد وفي هذه الفترة دوافعه وأبعاده اختلف فيها المحللون
هناك من يقول أنه يهدف إلى إجهاض زيارة الرئيس محمود عباس إلى غزة وإجهاض أي تقارب بين حماس وفتح في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المنادية بإنهاء حالة الإنقسام بين الضفة وقطاع غزة.
وهناك من يقول أن اسرائيل تستغل إنشغال العالم بما يحدث عربيا في ليبيا واليمن وباقي الدول العربية لتوجه ضرباتها القوية الى المقاومة في غزة وتصفي حساباتها
وهناك من يقول أن حماس هي التي تريد التصعيد هروبا من استحقاقات المصالحة
وخاصة بعد إطلاقها لعشرات الصواريخ على اسرائيل والذي كما ورد عن الناطق العسكري أبو عبيدة يأتي في سياق رد الفعل الطبيعي على اعتدءات الصهاينة المتكررة على غزة
وبين هذا الرأي وذاك يبقى السؤال لم الآن التصعيد في غزة؟؟؟
ولم لا نسمع صوت تلك الدول التي تحلق طائراتها في سماء ليبيا تطلق نيرانها
بحجة حماية المدنيين وتنسى أن في غزة شعب أعزل سوى من إرادته وإيمانه بعدالة قضيته ومحاصر من سنوات يحتاج بعد الله إلى حماية من بطش الطائرات الصهيونية؟؟
أم أن بوصلة مصالحها لم تؤشر باتجاه غزة كما لم تؤشر في اتجاه اليمن
وأشرت باتجاه ليبيا فقط ؟؟