|
يا ليلة نفحت والنـّور منبجس |
|
|
ألـْـفـًا .. أيبصرنا من ألـْـفِـه قبس ؟ |
نطفو بحُضرتنا في سَجْل مزنتنا الـ |
|
|
خضراء في زمن أبراده العبس |
عادت مواسمنا شهباء يبعثها |
|
|
في كفّ ذاكرةٍ النـّبض والنـَّفـَس |
أوجاعنا اعتكفت في الحرف يلفحنا |
|
|
والشّمس يسلبنا من بسمها الدّلـَس |
يا سندباد لـَكـَمْ سقناه في سفر |
|
|
عُمْرًا تقاسمه القرصان والقـَرَس |
كلّ البحار الـّتي عبـّت بنا أفـقا |
|
|
صَرَّت نضارتنا فاصطادنا اليَـبَـس |
سرنا بقافلة الأنفال نحرسها |
|
|
لكن تسلـّمها في الشـّطّ مختـلس |
دوما يعلـّلنا .. والوقت منصرم |
|
|
لا الرّبع حَصَّـلـَنـَا لا الخُمس لا السّدس |
وعندما انتفضت أحلامنا اعْـتُـقِـلـت |
|
|
وكان مقعدها بين الألى حُبـِسوا |
فسّـر أيا صاحبي فالسّجن ألهمني |
|
|
رؤياي صادقة ما مسّها الهَـوَس |
أرى البغاث من الأكباد آكلة |
|
|
والنـّسر في قفص قد زمّه الحرس |
والماء مُحتـَبـَس في عين كاهنة |
|
|
والعَذق في يدها عرجونه سَلِس |
بباب موردها الأفواه لاهثة |
|
|
وفي تمائمها يسترزق النـُّجُـس |
فسّـر أيا صاحبي إنـّي لمنتظر |
|
|
فـَتـْواك حتـّى وإن أفتانيَ الحدس |
فسّـر ولا تخفِ السّجّان يصلبنا |
|
|
أعناقنا ضُربت مذ شاخت الفـرس .. |