خطاب إلي :
عَزيزيْ بُو عَزيزيْ
سيدي ....
أين أنت الآن ؟ ... لترى النار التي أشعلتها ؟
هل كنت تشعلها حريقاً من أجل خبز وانتهى ؟
هل كنت تبحث عن طعامك أو شرابك وقتها ؟
هل كنت تعلم أن جسدك جمرةً انفجر بركانها
.................................................. .
يا سيدي .....
أياً كان الآن وضعك أو مكانك
نم قرير العين
فالنيران التي أشعلتها ....
لا تدري أين
كل الوطن نارٌ وجمرٌ ..
يشتعل في وِجنتين
...............................................
غربٌ ....
بدا من عند تونس جَمْرُهُ
فإذا بمصر تنادي ...
ربي احفظ لجمري أمْرَه
ردت عليها ليبيا وقالت ...
الجمر حقي والديارُ ديارُه
الشرق قام وقال ...
بل حقي أيضاً
آن الأوان لجمري أن يدور مدارُه
...............................................
سر ما شئت ...
كل البلاد ... جعلت من الجمر مزاد
إذا النيرانَ تشتعل بعُمانَ
أرى البحرين تصرخ ... جمري زاد
واليمن .... جمره قد تعدى ....
وامتد في كل البلاد
سوريا تقول ...
يا رب من يشعل النيران ومن ينجي العباد ؟
حتى عَمان قالت ...
دعنا نقلد بعضنا ... لن أعش مثل الجماد
الأرض تهتز في كل الوطن
وكأن هذا الجمر ينتظر الميلاد
فأتى إلينا كالبرق يسري ....
مرحباً جاء الميعاد
..........................................
يا عزيزي ....
إن نارك لم تكن نار خبزٍٍ أو عملْ
يا عزيزي ....
هذه نار الأملْ
شعوبنا تطلب الحرية بالنيران
وجرحها لا يندمل
عانت كثيراً من طول حكمٍ ظالمٍ
أو تخشي ظلماً مُحتملْ
وعدونا من حولنا يؤجج النار لنا
بلا خجلْ .... بلا كسلْ
يا عزيزي ...
نم هنيئاً ....
كل الوطن ... من بعد نارك يشتعل
... من بعد نارك يشتعل
كلمات : د هاني ابوالفتوح
ابوظبي – الأربعاء 30 مارس 2011