من قديمي ...
قرارات
الخـوف أغرق في الظـلام لسـاني
والكبـت مـزَّق موطـن الأشـــجان
فغـدوت مُنكسـر الفـؤاد محطمــاً
ويئـن فـي جــوفي ظـــلام ثـــان
ماذا سـأفعل بعـد عمرٍ قـد مضى
والليل يُغـرق في الدجى أوطــاني
أأثيـر أشـرعتي, وأُحضر نــاقتي
والموج أقهـره بسـرج حصـاني
أم أصلـب الأحـلام حتـى ترتـــوي
من قهـر عيـش حُطَّ في أركـاني
إني ونصف العيـش لسـت أريـده
والنصـف تأسـره دُمى العـــدوان
فـإذا نظـرتُ الى اليمين وجـدتني
أصحـو على جبـلٍ من الخـذلا ن
وإذا نظـرتُ إلـى اليسـار فــانني
أجثـــو علـى ركبـي لِعـبِّ دنــاني
وإذا صعـدتُ إلى الجبـال وجدتهـا
في نـاظريَّ ... مواطـن الغـربان
والسـهل تسـكنه الثعـالب والضبا
عُ .. ولا هــديـل مشـــنفاً آذانـي
والأهـل لا أدري, سـأبقى صامتـا
لا تسـألوني قـــد أضعـت بيـــاني
والـدار, يـا وطنـاً أضعـت لـواءه
ومكثـت أرقبـــه هنــاك يعــاني
فبكـى يناشـدني, تعـاظم صـوته
فوهبتـه شـعرًا بغيـــر معــاني
ونسـيتُ قصتـه أضعـت فصولهـا
وغرقـت في عبـثٍ مــع الخـــلان
وتركـت من قتـل الحيـاة بموطني
وأشـــاع فيهـم نفـثة الشــيطان
وغـدا يُؤرقنـي ويُقلـق مضجعـي
أبنـــاء قومي فكـرهم أشــقانـي
لا يقبلـون بمــا يريـــد زعيمنــــا
وبمـــــا يخطـــط دُرَّة الأزمـــــان
فليتـركوا أمـر السـياسـة جانبــاً
إن السـياسـة صنعـة الشُّـجعـان
فهو المـُـدبِّر والخــلاص لِمـوطنٍ
عـانى الظلام وهجمـة العُــدوان
أمـا العـــدو فقــد أَُعــدَّ بشـــأنه
أمـــراً يفــوق تفتــق الأذهـــــان
سـينام مقهـوراً ويصحـو واجمـاً
ويسـير مضطـرِباً بشــان بيــاني
فكذا البـراعة أن نسـيرعلى هـدى
نهـج الوزير وحنكــة السُّـلطان
وبأنـه المسـؤول فوق مصـيرنــا
وبـأنـــه الأذكـى علـى الميـــدان
15/1/2007