أخى الكريم د.عمرو
كل ما ذكرته جميل جدا ورائع ومبادئ سامية توصلت إليها المنظومة الدولية بعد عناء تاريخى طويل ومرير...رغم عدم إحترام القوى العظمى لهذه المبادئ على مر التاريخ والعصور..مهما كانت...وليست أمريكا فقط...لأن هذه القوى لم تقم على المبادئ أصلا ...اللهم إلا إذا كان البقاء للأقوى يعتبر لديهم مبدأً...كل القوى والإمبراطوريات على مر التاريخ قامت على المصالح فقط
ونعود لإتفاقيات جنيف وما حوته من مبادئ انسانية هامة ..سنجد أن للأسف الشديد أن هناك حقيقة غفل عنها الجميع وهى أن الإسلام بمفهومه الصحيح أرسى كل هذه المبادئ وأكثر ..ولوكنتم إخترتم كتاب الله وسنة رسوله الكريم مرجعية لكنت كتبت لكم أكثر من هذه القوانين البشرية صفحات وصفحات أرساها ديننا العظيم.
لذا تجدنى دائما أتفق معك فى استنكار كل ما تستنكره أنت
ولكن الفارق بيننا أن مرجعيتى فى الاستنكار هى دينى الشامل والكتاب الكريم الذى لم يفرط الله فيه من شئ
بينما مرجعيتكم القوانين الوضعية البشرية (فقط) ...ورغم إيمانى بأهميتها وأن ديننا ترك لنا مساحة كبيرة لإعمال العقل البشرى مما يجعلنى أقدر هذه الجهود البشرية (أيا كان من توصل إليها حتى ولو كان كافرا) للإستفادة منها فى هذه المساحة المتاحة لنا شرعيا
إلا أننى أختلف معكم فى (فقط) هذه!!
وطبعا كــــــــــــــــل هـــــــــــــــذا ليس موضوعنا...وله حديث آخر بمشيئة الله
موضوعنا يا أخى الكريم هو الشرعية القانونية لهؤلاء الموقعين على البيان
والتى لم تتعرض لها نهائيا فى ردك.... بل إنصب كلام ردك كله على شرعية مجلس الأمن نفسه وقدرته على الفعل وهو ما لم أتعرض له أنا من الأصل!!!