تائِهٌ بَيْنَ الشِعْرِ .. و النثرْ !
.................
سَئمتُ الكتابة ... سَئمتُ القلم
ونظمُ الحروف .. وكبتُ الهِمم
وقيدُ البحور ... وقيد القوافي
وتكبيل حرفي ... ببحر النغم
.......................
فهذا يجوز .... وهذا يطول
وهذا سيقصُر .. وهذا انعدم
و هذا .. سيكسَرُ بيتاً عظيماً
فأخرج منه .... شديدُ الألم
أمسح حرفي وأمحي سطري
بيتي الكبير في لحظه انهدم
.........................
فنظم العروض أصعب عندي
من إقامة سد وبني الهرم
أحاول ولكن .. حرفي ثقيل
عيوب التعلم في سن القِدَم
فقلتُ لنفسي تَعَالِي لنهربَ
قبل الممات ... وقبل الندم
.........................
سأكتب نثراً .. رحباً فسيحاً
وأكتب فكراً ..... به تُحترم
من يقرأه قال أديبٌ فصيحٌ
ويبذر حروفاً . تشدُ الهمم
ويدعو لفضلٍ ويدعو لخيرٍ
وينشد صلاحاً لخير الأمم
ما أكتبُ هزلاً وما كان حرفي
إلا لِنعْلُو ... ونصبح قمم
فقالتْ لِي نفسي . للنثر هيا
أُنثُر حروفك و أََعْلِي القيم
.........................
فيا نثرُ أهلاً عليك سلامي
أتيتُ رحابك . فقُل لي نعم
ألا فُكَ قيدي بين ربوعك
يا ابن العِظَام كريم الشيم
وخذني وقلمي .. لحضنك
عََلِي وجُرحي . بِكَ . نلتئمْ
كلمات واحد زعلان من شِعْره د هاني ابوالفتوح
الكويت – السبت 9 ابريل 2011