ثلاثة أزهار
شعر : د. جمال مرسي
( مهداة : إلى أحبائي: رامي .. سلمى .. مروة )
ثـلاثــة أزهـــارٍ بـقــلـبي أريـجـهــا ويـسـري بـروحــي عـطــرها الـمتـجـددُ إذا غــاب عـن عـيـنيَّ يـومــاً زهـيــرةٌ ذوى الـروض وامـتـدت بـنــار الأسـى يـدُ شمـوسٌ أضــاءت رحـلةَ العـمـرِ ، فامَّحَـتْ بـهـا ظـلـمـةٌ طــالتْ ، ولـيـلٌ يُـعــربدُ مــرايـا رأيـت الأمـس فـيـهــا كـأنــهُ جُـمــانٌ تلالا فـي ضـيـاءٍ ، وعـسـجــدُ ونـهـرٌ مـن الأنـغـام يـنـسـاب صــافيـا لـيـُطـفـئَ نـاراً فـي الـحـشــا تـتـوقـدُ كـأنـي وأحـــلامُ الصِّـبـا قـد تـحـقَّـقَـتْ وولّـَت جــراحُ الأمـسِ ، وابـتـســمَ الغـدُ ثـلاثـة أزهـــــارٍ لـكــلٍ جـمـــالـهُ تـعـالى الـذي لو شــاء يـُفـنـي ويُـوجـدُ تـبـايـنـت الألــوانُ والـحُـســنُ واحــدٌ ونُـوِّعــت الأطـيـــاب والـروض أوحـــدُ فـمــا كـان "رامـي " إذ رمــانـي بــوردهِ كـسـلمى " بـفـوْحِ الـفُـلِّ ، والفُـلُّ يـشـهـدُ ولا " مــروةُ" اخـتـارت رداءاً لـحـســنـها سـوى مـا اقـتـضى البـاري المعزُّ المـُمَـجَّـد ثـلاثـة أزهـــارٍ هُـمُ الـحـاضـــرُ الـذي أعـيـشُ ، فـإن أكـبـر فَـعَـوْنٌ ومُـسـنــدُ وهـمْ نـبـتـةٌ أسـقـيـتـهـا اليـومَ مـن دمي لـتـغــدو عصـا مـوسـى إذا كـشَّـر الـغـدُ
و دمتم بخير