الأنثى الضرورة
سَـفَكَتْ مُعَلِّلتي هوى قيثاري
واستحوذتْ أبدًا على أفكاري
تلك التي لا أستهلّ قصيدةً
إلا وكانت لي دليلَ بحاري
أهدابُها لغةُ القصـائدِ كلّها
ترمي فيـولد ألف ألف نزار
وإذا تحرّك نهدُها ببشـاشةٍ
حتماً سيزرع أعنف الثوار
ماذا أسمّيها ؟ فلست بمنصفٍ
مهما تقالُ بحسـنها أشعاري
هي آية الإبداع ؛ مفردة الهوى
هي فتنة الأســماع والأنظار
هي في الحداثة قامةٌ مشهودةٌ ؛
هي في التراث أصيلة الأطوار
هلا سألتم ضرب كل قصيدةٍ
عن مثل ذات الهاتف السيار
عن أول امرأةٍ تغادر خدرها
كي تدخل التاريخ في إصرار
تلك التي نشَرَتْ جدائلها على
كتفيَّ وانتهكَتْ حدود وقاري
هي حاجتي الأولى لأصبح رائداً
وضـرورةٌ كالمـاء لاسـتمراري
*****
التربة - 2004م