ما أحوجنا إلى غيرة هذا الأعرابي ونحن نرى الحرائر بين براثن الوحوش !!! فيروي لنا المبرد في كتابه الكامل أنه نزل أعرابي من طيئ، يقال له المثنّى بن معروف بأبي جبر الفزاري، فسمعه يوماً يقول: والله لوددت أني أبيت الليلة خالياً بابنة عبد الملك بن مروان، فقال له المثنّى: أحلالاً أم حراماً ؟ فقال: ما أبالي، فوثب عليه فضرب رأسه برحالة، ثم انتقل وهو يقول:
أبلغ أمير المؤمنين رسالة ... على النأي أنّي قد وترت أبا جبرِ
كسرتُ على اليافوخ منه رحالة ... لنصر أمير المؤمنين وما يدري
على غير شيء غير أنّي سمعته ... بنى بنساء المسلمين بلا مهرِ