للكلام ألوان و أشكال ، فمنه الصادق الناصح تبرأ به ذمة المتكلم من أي تأويل غير حميد ،
و منه الخبيث الماكر ، تنكشف به الحجب و تسقط الأقنعة..
فبعض الكلام يكون ملغوما و فيه السم مدسوسا بالعسل ، لا يكون فيه المدح إلا من أجل الذم ،
ولا يكون الرفق فيه إلا من أجل ضربة قاضية ، و قد يظن المتكلم أو يعوّل على أن المتلقي
سيغره المدح و يعميه عن الكشف عن مكان الألغام ، فيكون قد انتصر لنفسه دون مقاومة من الطرف الآخر .
و كما أن للكلام ألوان ، فللأسماع و الأفهام أيضا ألوان و ألوان ...
و الحديث ذو شجون ..
في قصتك بدت الفتاة من النوع الذي لا يبالي ، سعِدت بالمدح و أفرغته من محتواه لتنتشي بالقشور ، و في هذا دليل
على أن حكم الرجل عليها كان صحيحا " الجمال وحده لا يكفي "
الأخ المبدع إبراهيم السكوري ،
سعداء لإطلالتك حاملا معك هذه القصة القصيرة الجميلة .