ولادة
تناسلَ في عيوني السُّــهْدُ لمّا
.........تَـنازَعَني القوافي والقريضُ
كمثل أجيرَيِ المنشارِ صُنْعاً
.........أَوَ اْنّي عُـكّـــةٌ فيهـا مَخيضُ
وهاجم مصطلى أرقي بَـكورٌ
.........من الأفكار كامَعَها الغُموضُ
فأقْـعتْ في زوايا النّفْس حتى
.........أتاها الطّلْقُ وانبثقَ الوميضُ
وجــاءت لــذة الآلام وحيــاً
.........تأبّى أن يسـاكنَه الحضيضُ
فحلّق في سماء الذوق شعراً
.........أمـــام جناحه فـلَكٌ عريضُ
يَصُفُّ ويخفُـقُ الجِنح انتشـاءاً
.........يغني والمشاعرُ تســتفيضُ
كأنَّ الشــعرَ ياصحبي صَرِيفٌ
.........من الأنغام خالطَهُ رَضيضُ
***********
ألا يا أيهــا المرمــوضُ أقبلْ
.........فَدَوحُ الشّعر عارضُه يُريضُ
تعللْ في مجالســــــه بكأسٍ
.........تـداوي من بـه نفَسٌ مريضُ
وسرِّحْ ناظريك تجدْ رياضاً
.........عليها يسـجد الأفُـقُ الرَّبوضُ
تخضِّبه الضُّروبُ مع القوافي
.........وتُومِض في حناياهُ العَـروضُ
فيهتفُ للأنيس من المعاني
.........وتدهشُــه إذا نفـرتْ عَـروضُ
وتقْبل نحوه خجلى ذكاءٌ
.........على لحظ السماء لها هَضيضُ
فيحضنهــا ويلثمهــا فتــدمى
.........ويدمى وجهُه الطلقُ البضيضُ
مناظر ترهِق الإبداعَ حملاً
.........فيُســــمع في مفاصلــه نقيضُ
كذاك الشعرُ محتِده كريم
.........لكل ســـــجيَّـة مُثـلَى أريـضُ