بسم الله الرحمن الرحيم
بريق الدرهم.. قصة قصيرة جدا..
- أيكم سقط منه هذا الدرهم؟
ألقت بالعبارة في وجوه أبنائها، فقالوا في صوت واحد متحسسين جيوبهم:
- إنه لي..
رمقتهم شزرا، ودسته من جديد بين دروب صدرها..
تمت بحمد الله..
من أطلق الرصاص» بقلم تيسير الغصين » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في عيّنيها أبصِرُوني» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» لماذا الجن يكره التمر سبحان الله؟؟؟؟؟؟» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» صلاة يوم الجمعة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» صباحك مسك وعنبر» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» ما لم يُسمِّه الخليل» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات في تفسير قوله تعالى ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ )» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» حسن يتحدث لماذا قتل الشعب السوري ويدعم غزة» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» صرخة ألم.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
بسم الله الرحمن الرحيم
بريق الدرهم.. قصة قصيرة جدا..
- أيكم سقط منه هذا الدرهم؟
ألقت بالعبارة في وجوه أبنائها، فقالوا في صوت واحد متحسسين جيوبهم:
- إنه لي..
رمقتهم شزرا، ودسته من جديد بين دروب صدرها..
تمت بحمد الله..
ودسته من جديد بين دروب صدرها
هو لم يكن لأيهم ... ولكنه خاصتها
قرأتها سألت لتعرف أي من أبنائها يستحق تلك النظرة لتقوم اعوجاجه
وللأسف الدرهم كان أقوى عندها من أبناءها
فدسته بدروب صدرها بينما نبذتهم بنظرة
فكانت عبدا له
رائعة عميقة وأراها تحمل عدة تآويل رغم ارتدائها حلة ساخرة
تحيتي أديبنا المبدع
زمن عبادة الدّراهم، وقلّة التّراحم ...
ذكرتني بحديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ".....همهم بطونهم، دينهم دراهمهم، قبلتهم نساؤهم، لا بالقليل يقنعون، ولا بالكثير يشبعون"
كلمات تعكس واقعا مريرا نرجو صلاحه...
تقديري وتحيّتي
أخي الكريم عبد الرحمان
ق ق ج ، موفقة من ناحية الأسلوب والمفارقة ودهشة الخاتمة ومناسبة العنوان
لو سمحت لي بفكرتين تتعلق إحداهما بطبيعة الأطفال والثانية بالأسلوب التربوي والذي بدوره يتأثر بمدى فهم الأطفال وطباعهم .
أولا - ردة فعل الأطفال لا تدل على الكذب المقصود والآثم وتصرفهم طبيعي ومقبول ، ولا ينتظر من الطفل ما ينتظر من الكبير ، وكثيرا ما يغلب الخيال والوهم واللعب ورغبة التملك في سلوك الطفل - وهذا طبيعي - على مفاهيم العدل والصدق والإنصاف والحكمة والصبر وغيرها ، والتعامل مع هذا الأمر وتقويمه وتوجيهه ينقلني إلى الفكرة التالية التربوية
ثانيا - تصرف الأم يدل على عدم معرفتها ووعيها لحقيقة الطفولة والسلوك الطفولي - وأنا أفترض هنا أن أبناءها أطفالا من حيثيات القصة - وكان الواجب أن تستفيد من المناسبة لتعليمهم درسا في الحق والصدق مصحوبا بابتسامة وعطف وحنان ، خاصة أنها بدأت بسؤالهم عن الدرهم ولمن هو .
أما ما حدث بتصوري فهو درس في الطمع والاستحواذ على مال الغير عندما تسنح الفرصة ، وهو شر وضرر واضح . فيبدو هنا أن الأم هي من استعبدها بريق الدرهم .
شكرا أخي عبد الرحمان لهذه القصة التي أعطتني الفرصة للمشاركة في هذا الموضوع المهم ، ويسرني أن أسمع رأيك كذلك .
تحيتي وتقديري
يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب
فكرة القصة رائعة ومعالجتها في هذه السطور القليلة جاءت موفقة
لولا ما أشار إليه مبدعنا الدكتور مازن لبابيدي بخصوص اتفاق رد الفعل الذي صدر عن الأولاد مع طبيعة ما هو متوقع عن من هم في سنّهم بعيدا عن أية خصال مذمومة
وأعتقد هنا أن عبارة صغيرة تخرج بالأبناء من عمر الطفولة تكفي لتصويب الوضع
أحسنت أديبنا
دمت بألق
الأديبة المبدعة رنيم مصطفى
قرأت خيوط النص بامتياز
فكان لردك صحة في بعض ما نويت
وهي كما تفضلت تحتمل تآويل عدة
وما يكمل فصولها ردود القراء
أشكرك
الأديبة الصادقة كاملة بدارنة
كلامك حكمة
وردك عبرة
أجملت العبرة من النص في كلمات
بالفعل
إنه زمن الدرهم
وسحر الدرهم
فسحره حجب الضمير عن العمل باتزان..
تقديري لك كبير
أسعدك ربي
الشاعر الناقد مازن لبابيدي
أولا أحب أن أخبرك أنه قد سرني تواجدك وردك
وما أسعدني أكثر نقدك المميز
وأنا معك حقا فيما ذهبت إليه، لكن...
وهنا قبل أن أستمر في التعقيب لا بأس من أعرج قليلا على استنتاجك
وأناقشك فيه، والذي قضيت فيه بوصف الأبناء أطفالا..
لا شك كما تفضلت أنه ومن خلال حيثيات النص بأن أي قارئ نبيه مر على النص
إلا وذهب باستنتاجه لما ذهبت أنت إليه، وأنا لا أشك لحظة واحدة في أنك قد استنبطت ذلك
من ثلاث نقاط مهة بالقصة:
1 - اجتماع الأبناء في وقت واحد وبذاك المشهد لا يناسب في الغالب إلا الأطفال
2 - الحديث عن الدرهم الواحد- إن لم يكن مجازيا- سوف لن يكون من المنطقي أن يثير اهتمام الأبناء لو كانوا كبارا..
3 - الطريقة، أو النظرة التي رمقت بها الأم أبنائها لا تناسب في الغالب البالغين..
لكن...
وهنا أعود لأتم ما بدأت
أقول بأنه أيضا لا يوجد في النص ما يثبت قطعا بعدم كونهم غير ذلك
فقد يكونوا مثلا فتية
والفتى كما تعلم يكون بالغا للإدراك، إن لم نقل مسؤولا عن أفعاله، وبالتالي موجبا للعقاب
وحتى لو فرضنا بكونهم أطفالا، فما الذي يجعلنا نفترض في أم قد تكون استعانت ببعض مكرها وكيدها،
لتبين أن من بين أبنائها واحدا على الأقل كاذبا، أن نفترض فيها المربية العليمة بالسلوك الفطري للطفل!!
ويبقى ما أنهيت به وجهة نظرك صدق المقال
أشكرك حتى ترضى
ويهمني أيضا تعقيبك أخي
فبدونكم لن أبلغ المراد
لم تخرج بتصرفها عن إطار تصرفهم
كلهم أراد أن يفوز بالدرهم لكنها كانت شريرة فأخذته بطريقة تدعي فيها أنها تقوم بالسلوك الصائب
قصة جميلة
أشكرك
كانت فرصة لتعطيهم درسا تربويا هاما لو أرادت
لكنها اكتفت بالحصول على الدرهم
ومضة رائعة أخي
شكرا لك
بوركت