بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى عن أبي العلاء المعري انه كان يوماً في مجلس الشريف الرضي .
.فدخل رجل وعثر به ..فقال ..من جاء بهذا الكلب هنا ..؟
فقال أبو العلاء ..بل الكلب من لا يعرف سبعين إسماً عربياً للكلب ..!!
قال الإمام جلال الدين السيوطي:
وقد تتبعت كتب اللغة، فحصلتها (أكثر من ستين اسماً): ونظمتها في أرجوزة
وقد تم عد ما جاء في الأرجوزة فبلغ عدد الأسماء أربعة وستون اسما.
وقد قام أحد الأخوة بتتبع كتب اللغة وأضاف ستة أسماء للكلب
وبذلك تصبح المنظومة قد بلغت السبعين اسماً للكلب
وإليكم ما تم زيادته على الأرجوزة
لم يدرك الديوان و براقش والسرحان ** مقلات القنيص بعد الدرواس و الزنبور
أما أرجوزة الإمام جلال الدين السيوطي ..فهي :
للّـه حمـدٌ دائـمٌ هـو الوَلِـيّ**ثـمّ صلاتُـه عـلـى النـبـي
قد نُقِلَ الثقاتُ عَن أبـي العُـلا**لما أتـى للمُرتَضـى ودخـلا
قال له شخصٌ بـهِ قَـد عَثَـرا**من ذلِكَ الكلبُ الذي ما أبصَـرا
فقال في جوابـه قـولاً جلِـي**مُعَـبِّـراً لـذلـك المجـهّـلِ
الكلبُ من لَم يَدرِ مـن أسمائِـهِ**سبعيـنَ موميـاً إلـى علائِـهِ
وقـد تَتَبّعـتُ دَواويـنَ اللُغَـه**لَعَلّنـي أجمـعُ مـن ذا مَبلَغَـه
فجئـتُ منهـا عـدداً كثـيـراً**وأرتجـي فيمـا بقـي تيسيـرا
وقد نظمتُ ذاك في هذا الرجـز**ليستفيدَها الـذي عنهـا عجـز
فسـمّـهِ هُـدِيـتَ بالتـبـرّي** يا صاحِ مـن معـرّةِ المعـرّي
من ذلـكَ الباقِـعُ ثـم الـوازِعُ**والكلبُ والأبقَـعُ ثـم الـزارعُ
والخيطَلُ السخـامُ ثـم الأسـدُ**والعُربُج العجـوزُ ثـم الأعقـدُ
والأعنقُ الدربـاسُ والعَمَلّـسُ**والقُطرُبُ الفُرنيُّ ثـم الفَلحَـسُ
والثَغِـم الطَلـقُ مـع العـواءِ**بالمدّ والقَصـرِ علـى استـواء
وعُـدَّ مـن أسمائِـهِ البصيـرُ**وفيـهِ لغـزٌ قـالَـه خبـيـرُ
والعربُ قد سمّوهُ قدماً في النفيرِ**داعي الضمير ثم هانىء الضمير
وهكذا سمـوه داعـي الكَـرَمِ**مشيـدَ الذكـرِ متمّـمَ النـعَـمِ
وثمـثَـمٌ وكـالـبٌ وهبـلَـعُ** ومُنـذِرٌ وهجـرَع وهَـجـرَعُ
ثـم كُسَيـبٌ علَـم المـذكّـرِ*** منه من الهمزةِ والـلام عَـرِي
والقَلَطِـيُّ والسلوقِـيُّ نِسـبَـه**كذلـك الصينـيُّ بـذاك أشبَـه
والمُستَطيـرُ هائـجُ الـكـلابِ**كـذا رواهُ صاحـبُ العُـبـابِ
والدرصُ والجروُ مثلّـثُ الفـا**لوَلَـدِ الكلـبِ أسـامٍ تُلـفـى
والسمع فيمـا قالـه الصولـيُ**وهـو أبـوُ خالـدٍ المكـنِـيُّ
ونقَلـوا الرُهـدون للـكـلابِ** وكلبـةٌ يُقـالُ لهـا كَـسـابِ
مثـلُ قطـامِ علـمـاً مَبنِـيّـاً** وكسبـةٌ كـذاك نقـلاً رُوِيــا
وخُذ لهـا العولَـقَ والمُعاوِيَـة** ولَعـوة وكُـن لـذاكَ راوِيـه
وولدُ الكلبِ مـن الذيبَـة سـمّ** عُسبورةً وإن تُـزِل حالَـم تُلَـم
وألحَقـوا بذلِـكَ الخَيهَفـعـى** وأن تُمَـدَّ فهـو جـاءَ سمعـا
وولدُ الكلبِ مـن ذيـبٍ سُمـي** أو ثعلـبٍ فيمـا رَوَوا بالديسَـمِ
ثـمَّ كـلابُ المـاءِ بالهراكِلَـه** تُدعى وقِس فرداً على ما شاكََلَه
كذاكَ كلبُ الماءِ يَدعى القُندُسـا** فيما له ابنُ دحيـةٍ قَـدِ ائتَسـى
وكلبةُ المـاءِ هـيَ القضاعَـه** جميـعُ ذاك أثبتـوا سَمـاعَـه
وعدّدوا من جنسـهِ ابـنَ آوى** ومَـن سُمـاه دألٌ قـد سـاوى
ودُئِـــلٌ ودُؤلٌ والـــذُألان** وافتَح وضُـمَّ معجَمـاً للـذُألان
كذلـك العِلـوضًُ ثـم النوفَـلُ** واللعوَضُ السرحوب فيما نَقَلوا
والوَعُّ والعلوشُ ثـم الوَعـوَعُ** والشغبَر الوأواءُ فيمـا يُسمَـعُ
هذا الذي مـن كُتُـبٍ جمعتـهُ**وما بـدا مـن بعـدِ ذا ألحَقتـهُ
والحمـدُ للّـهِ هـنـا تـمـامُ** ثـمَّ عـلـى نبـيّـهِ الـسـلامُ