هل سمعتي لندائي عندما كنت أنادي
أم ذهبتين بعيدا وصدى الصوت أحادي
و جعلتيني أعاني وبدا للحزن بادي
وتركتيني وحيداً وغريباً ببلادي
من أنادي بعد ذلك يا حنيني ومرادي
كم كتبت الشعر فيك ِ ونظمتكِ بالقوافي ورسمتكِ باجتهادي
ووجدتكِ كل حين فوق رمشي تحت جفني
وخليطاً من بياضي وسوادي
وعرفتكِ مثل نفسي ولمستكِ في فؤادي
ولأجلكِ كان حلمي مثل ما كان سهادي
ودعوتكِ ذات يوم عندما قلت أسمعيني و أحفظي سر عنادي
فأنا فيكِ معذب ولأجلكِ ضاع حبي في غياهب ألف وادي
ولعينيكِِ تجلت معجزاتي وهباتي
وكنوز البحر فيا أغدقت شح الأيادي
اليتامى والأرامل قبلوا راحة جروحي
وتولوا يسألوها أي مجروح منادي
أي مفتون كهذا يملأ الأرض سلاماً
وتناديه النوادي
يا أمير الحب مهلاً إنما في البعد جهلاً
وعلى الدرب أعادي
يتمنون لقاءك كي يطيعوا فعل أمرك
ويذمون عداءك
ويوالونك طوعاً
ربما يأتي ذلك
ربما يأتي أكثر
من قلوب تتداعى
وعلى الحب توافي
وتنادي وتنادي
وعلى دربك مثلي يتلوى وينادي
يتساءل كسؤالي
هل سمعتي لندائي
أم رحلتين بعيداً وندبتين ابتعادي
وتلاشت ذكرياتي وندائي ذات يوما
عندما قلت اسمعيني
افهميني لا تمادي
أحفظي عني قصيدة
يا حنيني ومرادي
أنت ريحانة حبي وبساتين بلادي
و ربيع يتجلى وعليه السحر بادي
و ضياء في حياتي كضياء صباح هادي
أنتِ من ذلك أجمل
أنت من ذلك أكثر
من جمالك و ودادي
وجمالك كل حين
في تكاثر وازدياد
اسمعيني وافهميني
كيف يكويني حنيني
ويعذبني بعادي
كي تكوني بجواري وبجنبي لا حيادي
ثم ضميني إليكِ
طوقيني بالأيادي
أخلدي بنوى عيوني
واشربي دمعي خمراً
وتقوين بزادي
إنني فيك معذب
ولأجلك أنادي
فاسمعيني وافهميني
كي أناديكِ بقلبي وتجيبي يا فؤادي.
المعذره عن القصور فيما بين السطور انزلتها بدون مراعاة التدقيق احتراما لعفوية التعبير في حينها