بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يروى أن معاوية الخليفة الأموي–رضي الله عنه- أذن للناس إذناً عاماً بحضور مجلسه، فلما احتفل المجلس قال:
" أنشدوني ثلاثة أبيات لرجل من العرب كل بيت قائم بمعناه،فسكتوا ، ثم طلع عبدالله بن الزبير _رضي الله عنه-فقال: هذا مقوال العرب وعلامتها أبو خبيب،
قال: مهيم؟
قال: أنشدني ثلاثة أبيات لرجل من العرب كل بيت قائم بمعناه
قال:بثلاثمئة ألف.
قال: وتساوي ؟؟؟؟
قال: أنت بالخيار وأنت وافٍ كافٍ.
قال : هاتِ ،فأنشده للأفوه الأودِيِّ (شاعر يماني جاهلي.اسمه صلاءة بن عمر وبن مالك ،من بني أود من مذحج يكنى أبا ربيعة .لُقِّب بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان .كان قائد قومه وسيدهم .وهو أحد الحكماء الشعراء في عصره, توفي نحو 50 ق. الهجرة)
قال: بلوت الناس قرناً بعد قرنٍ... فلم أر غير ختَّال وقالِ
قال معاوية: صدق ،هيه.
قال: ولم أر في الخطوب أشدَّ وقَعاً...وأصعب من معاداة الرجالِ
قال معاوية: صدق ،هيه.
قال: وذقت مرارة الأشياء طُرًّا ...فما طعم أمر من السؤالِ
قال : صدق ,ثم أمر له بما أراد .
المصدر :تاريخ الخلفاء للسيوطي