|
أَطَلتُ وقد نُعيتَ لنا وقوفي![](clear.gif) |
أُلَملِمُ ما تَبَعثَرَ من حروفي |
نَثَرتُ حُبابَها نَغَماً وشِعراً![](clear.gif) |
غَداةَ أَراعَنا النبأُ المَخوفِ |
أَلم أَكُ حِلسَ مَجلِسِكَ المُنَدّى![](clear.gif) |
وما أَنا عن سِوائِكَ بالشَغوفِ |
أَبا سيفٍ وعندي أَلفُ ذِكرى![](clear.gif) |
تُقَرِّبُ ما تباعَدَ بالحُتوفِ |
تُخَطُّ بِماءِ اِبريزٍ مُدافٍ![](clear.gif) |
بِشَوقِ صبابتي نَسخاً وكوفي |
وسَعتَ حماقتي حِلماً وفَظلاً![](clear.gif) |
فَهَل يُغنيكَ وَصفي بالرؤوفِ |
دَعَوتَ الى الهدى قولاً وفِعلاً![](clear.gif) |
بِعَقلِ مُحَدِّثٍ وبِقَلبِ صوفي |
فَكَم شاكٍ أَتاكَ يَذوبُ حُزناً![](clear.gif) |
تَلَوتَ عليهِ قُرآناً فَشوفي |
وَكَم بَرِمٍ بِدُنيا ضاقَ ذَرعاً![](clear.gif) |
بَذَلتَ الطيباتِ لَهُ فَعوفي |
أَبا سيفٍ وأَنتَ خدينُ فَضلٍ![](clear.gif) |
ولستَ عن المعالي بالعزوفِ |
لَقَد آليتَ اِلاّ غَرسَ عِزٍّ![](clear.gif) |
أَلا فاْهنأ بِدانيةِ القُطوفِ |
وَدَع داراً بِها الآهاتُ تترى![](clear.gif) |
يضيقُ بها الكرامُ مِنَ الصُروفِ |
تَنَعَّم في فراديسٍ اُعِدّت![](clear.gif) |
كأَحسَنِ ما يُعَدُّ الى الضيوفِ |
أَبا سيفٍ كذلكَ كُلُّ سيفٍ![](clear.gif) |
لَهُ غَمَدٌ على رُغمِ الأُنوفِ |
أِذا اْختُصِرَ الزَمانُ فأَنتَ صُبحٌ![](clear.gif) |
وأَنتَ مخاضُ جَمعٍ بالأُلوفِ |
نَسَجتَ الصّبرَ جلباباً بَهياً![](clear.gif) |
بِهِ تختالُ في أَعتى الظروفِ |
أَبا سيفٍ ولستَ أَباً لسيفٍ![](clear.gif) |
فأَنتَ أَبا كرامٍ من سيوفِ |
تَقَبَّل من أَخيكَ ركيكَ نَظمٍ![](clear.gif) |
يُزاحِمُ طيفَهُ أَلَقُ الطُيوفِ |