تافهون*
أفكِّرُ بوجود نملة تشحذ خبزها بوجه صومعة الفراغ
فارغةٌ حنجرتها
من أيِّ لغم غريق بالحبق المشع
الزفير يطأطىء هامه للشهيق
السماء تصفع الغيوم الشقية
وتعاقب الأرض عقاباً مؤبَّداً
الأسماك ترقص في سيرك المحيطات المشبوه
وأنا بنصف التفاتة أو أكثر
بسنتيمترين ونصف سنتيمتر إلى الأمام
أقضِّمُ أظافر الوراء بأسناني اللبنية
أووه!!
سيدة العناكب تمارس القفز على الحواجز
وهي حبلى بأسراب من العناكب الطائرة
القيء يسحب أنفاسه يتقيأ بحرص
كعذراء تحبل عشقاً
بينما تستيقظ أفاعي الأمازون
لتتناول وجبتها الخفيفة السريعة
تجتمع مدارات الحنين
تمارس الاستجداء
للركوع في أضرحة التافهين ذوي القرون البليدة
من الذين يتثائبون كعويل الهياكل في فم الكلاب الرشيقة
ويحفظون تعاويذهم الجرباء
بينما يتبوَّل الأقدمون عليهم
من أسقف المعابد والأطلال
من تلك الأكواخ والمساطب التي تتداعى
على رؤوسهم التي تشبه رؤوس أحذية العسكر العثماني
ريبرأحمد (آذار)-2010 م