أعلنيني في عيونِ الحزنِ عُرسَا واملئي لي منْ عذابِ العشقِ كأسَا وكما علمْتني ذاتَ مساءٍ كيفَ أهوى، علمِيني كيفَ أنسَى ربما لنْ ترحلَ الأحزانُ لكنْ رغمَ حزنِي لنْ أبيعَ الحبَّ بَخسَا . . أنا أهواكِ، ولا أدركُ كيفَا أوَيدري النايُ كيفَ انْسالَ عَزفَا لمْ يعلمني الهوى شيئًا سوى أنْ أتهجَّى عشقنَا حرفًا فحرفَا فأنا لستُ سوى طفلٍ عنيدٍ كلـَّمَا كنتِ شتاءًا صارَ صيفَا . . باسْمِ حبٍّ ملأ القلبينِ سُكرا باسْم كلِّ السِّحرِ في عينيكِ : شكْرا باسْم ما عِشناهُ لنْ أنساكِ حتى لوْ سقتني أعذَبَ الأحلامِ أخرَى يَرحَلُ الحبُّ وتبقى ذكرياتٌ آهِ ما أحلاكِ منْ حبٍّ و ذكرَى . . لمْ أكنْ أدْري بأنَّ الحبَّ يبلَى وَبأنَّ البوحَ قدْ يُصبِحُ عَذلا وبأنَّ القلبَ قدْ ينسى حبيبا كمْ دعا منْ أجلهِ اللهَ، وصلَّى وبأنَ الحُزْنَ قدْ يغدو حُروفا كلمَا أقرؤهَا تُصْبحُ أحلََى . . وانتهَتْ أسبابُ حبِّي، فانتهينَا وتمنَّى القلبُ لوْ لمْ يتَمنَّ قدْ جعَلتُ الحبَّ فنا ذاتَ يومٍ فاجعَلي اليومَ انتهاءَ الحُبِّ فنـّا ربمَا نحنُ افترقنَا الآنَ لكنْ روعَة الحبِّ ستنهِي ما بَدأنَا