شيء ما في ذاكرتي يحترق؟؟
إنه الأفق الملتف في حدقات عينيكِ.
أهي لذة الثورة ما أعادتني إلى هذا الأفق, أم لأنني عاشق حتى المنتهى من اللذة ؟!
في منحنيات الذاكرة والفجيعة. الثورة لا تكتمل من طرف واحد كالحب.
لكن ما الأمر إن اكتمل الحب بأطرافه ولم يجتمع العشاق في خلاصتهم.
هل تتكرر حكايتنا في ثورة ما ؟ من يدري ؟
في خلاصة الصمت أجد في عينيك نافذة مفتوحة للوجع, للزمن, للمدى, للتأريخ, للثورة , وللفجيعة المستخلصة من بخار الأماكن. ذاكرتي لم تعد تحتوي من الملامح بقدر ما هي مخيلتي, فأنت النافذة الوحيدة التي لم تتحول أبداً في معناها بين هذه السطور. وأنتِ الأنثى الوحيدة التي لم أفقد اللذة نحوها أبداً.
فهل يا ترى ستتبخر الخلاصة ؟.
وبين عينيك شباك لا أعرف هل يبحث عن فاتورة شعب أم فاتورة حب !!..
هنا في مرايا تبكي ولا بخار لها. على أي الأوتار نعزف دمائنا غير أجسادنا, ومنذ متى أصبح للدمعة ظل غير أوجاعنا, وهي تجدد خفقان آهاتنا خارج أجسادنا عندما أهدتنا الزوايا ظلاً شاحباً.
من هنا في المرايا المستظلة بأحداق عينيك لتسقط كل المسافات في أرجائها, ويبقى الألم, في ظلال ثورة تعود من قلب الثورة.
سقط النسيان فابتهلي لأني لن أقوى على نسيانك أبداً, فأنتِ وطني !..
في حضرة الصمت من هذه النافذة التي جعلت من العشاق ثوار, أصبح الوطن ملاذاً جيداً للذاكرة.
فانتظريني عند باب قصر المعاني في دولة المخيلة العظمى, لألقاكِ بكل ما استشعرته من الثورة.
مساء البوح في عام من الصمت.
نصوص كتبتها الثورة في نافذة مفتوحة.