إبراهيم قاشوش : عندليب الثورة السورية
لهفي عليك ! ذبحوك من الوريد إلى الوريد وقطعوا حنجرتك التي كنت تصدح بها للثورة والحرية ورموك لحبيبك العاصي فضمّك العاصي إليه وبكى عليك بكاء الأم لما حرموها استقبال جسدك الطهور
والله لن ننساك يا بلالَ الثورة وحمزتها وعندليبها فاذكرنا عند ربك
|
|
|
|
|
وسكتَّ إبراهيمُ بعد مقالِ |
لمّا دُعيتَ لجنّةٍ وظلالِ |
أوَطِبْتَ عنْ عاصي حماةَ لأنهرٍ |
ماستْ لديها الحورُ في إدْلال ! |
أَ وَ َقدْ سلوْتَ لدى الجنانِ فما أرى |
عنْ حُبّكَ العاصي الوفيّ بسال ! |
لهفي عليكَ وما عهدتُكَ صامتا |
فوق المناكب ساكناً بجلال ! |
غالتْك بومُ الليلِ غالَ نعيقَها |
شدْوٌ يبشّرُ ليلها بزوال |
أوّاهُ إبراهيمُ لو أبصرتها |
تبكي عليكَ السّاحُ يومَ نضالِ ! |
قد كنتَ تُشْعلُها فتصْبرُ للوغى |
بصدورها عُرْياً بغير نصال |
يا بلبلَ العاصي بكتْكَ مياهُه |
لمّا رُميتَ بها كشِلوٍ بال |
ضمّتْكَ ضمّ الأمّ حين فقدْتَها |
تستقبلُ الجسدَ الحبيبَ الغالي |
يا سيّدَ الشهداءِ هذا حمْزةٌ |
يلْقاكَ في الملأ الكريم العالي |
بكَ مَثَّلوا وبحمْزةٍ قدْ مثّلوا |
أسدَ الإله وكان خيرَ مثال |
بُشْراك ميتةَ حمْزةٍ مِنْ مِيتةٍ |
تعْنو لها الأبْصارُ في إجلال |
لم يقتلوكَ أيا بلالُ فإنّما |
قد قام فينا بعدُ ألفُ بلال |
فاشفعْ لنا يومَ الحساب وبُلَّها |
رحمَ الأحبة منكمُ ببَلال |
|
|
|
|
|
|
|
رحم الله القاشوش
صوت صدح بالحق على الملأ فما ضجرت منه أسماع الحشود و لا القلوب
أقض مضاجع أسماع تلكم الغرابيب بتغريده فاغتالوه حقدا و حنقا
لا فض فوك أستاذي نديم و بوركت يداك
أنعم بالراثي و المرثِيّ
|
يا بلبلَ العاصي بكتْكَ مياهُه |
لمّا رُميتَ بها كشِلوٍ بال |
|
|
عذرا منك أستاذي :
أرى في الشطر الثاني صورة لا تتناسب مع مقام الشهيد و رفعته
مجرد وجهة نظر
احترامي لك