خبر مفجع هو جريمة إنسانية أستغرب من حدوثها ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين
وأستغرب أنه ما زالت هناك عقلية الرجل الذي يكن كل هذا الكره والعداء للجنس الأنثوي
عملية وأد مختلفة في شكلها عما كانت في الجاهلية وربما كانت أبشع
أترككم مع الخبر:
الجزائر ـ تجرد أب جزائري من مشاعر الإنسانية حيث حاول وأد بناته الأربع اللاتي تتراوح أعمارهن بين ( 3 سنوات و 12 سنة)، حيث حبسهن في المنزل وحرمهن من الطعام إلا من كسرات خبز، كما منع عنهن الاستحمام.. ما تسبب في إصابتهن بمرض جلدي خطير.
واقتربت الفتيات الأربع من الموت لولا تدخل أقارب الأب الذين تمكّنوا بمساعدة الأم من إبلاغ الجهات المسؤولة، وتم إنقاذ البنات، وإدخالهن المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن الأب "س. د" الذي يعيش ببلدية سيقوس بولاية أم البواقي (شرق البلاد) حاول وأد بناته: حسناء 12 سنة، إيمان 11 سنوات، هيبة 7 سنوات ونور الهدى 3 سنوات لمجرد أنه يكره الإناث.
وأضافت أن الحالة السيئة التي وصلت إليهن البنات كانت أكبر من أن يتحملها إنسان، حتى أن عمال مستشفى "عين امليلة" امتنعوا عن علاج الضحايا بسبب صعوبة المهمة.
وكانت البنات بصحبة والدتهن المغلوبة على أمرها في حالة نفسية وصحية حرجة، خاصة أن أمراضا جلدية نادرة بلغت درجة متفاوتة من التعفن قد نخرت أجسادهن النحيفة قبل تحريرهن وبأعجوبة من جانب الأقارب من بين مخالب الأب الذي تحوّل إلى وحش آدمي تجاه بناته.
واتبع الأب الجزائري أساليب تعذيب لا يتحملها حتى الحيوان، والتي يمكن وصفها بالموت البطيء الذي طال الشقيقات الأربع على يد والدهن؛ حيث قام بسجنهن بإحدى شقق مسكنه، وكان قوتهن اليومي الخبز اليابس.
كما منع البنت الكبرى حسناء وشقيقتها إيمان من مواصلة التعليم، ومنع عنهن نور الكهرباء ومشاهدة التلفزيون واللعب مع الأطفال، مما نجم عنه تخلف ذهني، وحتى الماء لم يلمس أجسادهن منذ سنوات، الأمر الذي تسبب في إصابة الشقيقات الأربع بمرض جلدي خطير تربى في أجسادهن النحيفة، حسب تأكيدات طبية.
واستلزم الأمر تحويلهن جماعيا إلى قسم الأمراض الجلدية بمستشفى قسنطينة الجامعي لتلقى العلاج.
وفي السياق ذاته، فتحت الجهات القضائية تحقيقا معمَّقا في القضية التي هزّت كيان كل من علم بها، حيث تقدمت العائلة بشكوى ناشدت الجهات المعنية بالتكفل بالفتيات اجتماعيا* وإعادة* البسمة* إلى* الشقيقات* الأربع* بعد الجحيم الذي عشن فيه مع والدهن.