هو ما قلت أخي الكريم وقد أحسنت أحسن الله إليك
فالخبر كما قال العلماء هو عندما يكون الحديث عن القريب المعلوم
والنبأ يكون عن البعيد المجهول وأقصد المجهول بالنسبة للمتلقي كما قلت
وقد جاء في سورة النمل الآية 7
( إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ )
أي أن موسى عليه السلام عندما يصل إلى منطقة النار وتكون معلومة له فلسوف يجلب
معه خبرها أو قبسا منها
وكذلك ما جاء في سورة الكهف الآية 91
( كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا )
فالإحاطة بالشيء هي علم الشيء والعلم به تعني أنه أصبح خبرا للمتلقي
أما النبأ فكما ذكرتَ في التفصيل والشواهد القرآنية
بارك الله بك أخي الكريم
وبالتالي فإننا نخلص من خلال هذه المداخلة وسابقتها
أن الفعل جاء يستعمل للقريب المعلوم
وكذلك كلمة خبر فهو للقريب المعلوم
وأما أتى فقد استخدمت للبعيد المجهول
وكذلك كلمة نبأ فقد استخدمت لما كان بعيدا مجهولا
وهنا أطرح سؤالا:
قال طرفة بن العبد في معلقته :
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا .... ويأتيك بالأخبار من لم تزود ِ
فهل جهل هو نفسه الفرق بين المعاني
ولماذا استخدم الفعل يأتيك مع كلمة الأخبار
وهل كان يجب ان يقول يأتيك بالأنباء لأنها باختصار مجهولة
كما جاء في البيت نفسه ( ما كنتَ جاهلا)
وهل كان هذا البيت قد وصل إلينا بنقل خاطئ
أنا لم اجد إجابة إلا عندما توجهت بالسؤال لدكتور باحث
في اللغة العربية في القدس فقال سآتيك بالخبر غدا .
وفعلا في اليوم التالي قال ان كلّ المراجع كانت باستخدام كلمة الأخبار
إلا مرجعا واحدا استخدمت فيه كلمة الأنباء
فهل كان سوء نقل أم ماذا ؟
وبقي السؤال
وربما لدى استاذنا البياسي ما يضيف
وإذا انتهينا انتقلنا إن شاء الله إلى مداخلة أخرى
بوركتم
.