(مختاراتـــــــــــــ)
للشاعـر الشيلـي
بابلــــــو نيــــــرودا
Pablo Neruda
12/07/1904 - 23/09/1973
بمناسبة الذكرى المئويه لميلاده
ترجمـة وتقديــم
عبـــد الســـــلام مصبـــــاح
إلـى الجميـع، إلـى الجميـع،
إلـى كـل الذيـن لا أعرفهـم،
إلـي كـل الذيـن لـم يسمعـوا هـذا الاسـم،
إلـي الذيـن يعيشـون علـى امتـداد أنهارنـا،
وعلـى سفـوح البراكيـن،
وفـي ظـل النحـاس الكبريتـي،
إلـى الصياديـن والفلاحيـن،
إلـى الهنـود الزرق المقيميـن
علـى ضفـاف البحيـرات المتلألئـة كالبلـور،
إلـى الإسكافـي الـذي يتسـاءل فـي هـذي الساعـة
وهـو يثبـت الجلـد بيديـن هرمتيـن،
إليـك أنـت يامـن انتظرتنـي دون أن تعرفنـي،
إليكـم جميعـا أنتمـي
وبكـم أعتـرف
ولكـم أغنـي.
مـن قصيـدة " الهـارب" (1948 )
مـن ديـوان"النشيـد العـام"
ج : 2 ص : 95
احتفل العالم بوم أمس الإثنين بالذكـرى المئوية لميـلاد قامـة شامخـة ليـس فـي أدب الشيلـي ولا في أدب الـدول الناطقـة بالإسبانيـة؛ بـل فـي الآداب العالميـة، نحتفـل بعمـلاق تـرك بصماتـه واضحـة فـي المشهـد الشعـري العالمـي، إنه الشاعر الكبير : بابلو نيرودا. شاعر الحب والحريةورغـم أن هـذا الشاعـر الـذي يحتفـل العالـم بذكـراه المئويـة حيث أقيمـت لـه فـي مختلـف الـدول مهرجانـات بادخـة وترجمـت أعمالـه إلـى لغتهـا.
وهذه بعض المحطات الرئيسية في حياة هذا الشاعر :
ولد نيرود في 12/07/1904 في قرية العريشة، وكان اسمه الحقيقي:
Neftali Reyes Bascalto
نِيفْتَالِـي رِييِّـسْ بَاسْكَالْطُـو
وبعد دراسته الثانوية والجامعية ،تنقل بين عدة مهن متواضعة قبل أن ينخرط في العمل الدبلوماسي ويصبح قنصلا لبلاده في العديد من دول الشرق الأقصى؛ وصولا إلى جَاوَا التي تزوج فيها بفتاة اندونيسية 1930 فاصطحبها معه بعد ذلك إلى إسبانيا ثم إلى الشيلي.
في 30/11/1918 ينشر أولى قصائده "عينــأي"
في غشت 1923 يظهر ديوانه الأول "شفقيــات
في يونبو 1924 يصدر ديوانه ألأول "عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة" الذي يبشر بميلاد شاعر رومانسي كبير .
قي13/10/1933 يتعرف بالأرجنتين على قيثارة الأندلس وشهيد الكلمة ؛ الشاعر الإسباني :
Garcia Lorca
غَارْسيَـــا لُورْكَــــــــا
في04/10/1934 تولد ابنته مافا مارينا بمدريد ،وفي 1942 تموت وهي في حلمها الثاني عشر.
في04/03/1945 يختاره الشعب نائبا في البرلمان عن منطقة المناجم.
في24/02/1949 يهرب من الشيلي عبر الحدود بعد أن عزل من مجلس الشيوخ وصدر أمر باعتقاله إثر انحيازه إلى جانب الشعب والجماهير الكادحة في الشيلي ضد قوى الظلم والطغيان.
في سنة 1955 ينفصل عن زوجته الثانية ويتزوج بالمرآة الني أحبها وتغنى بها في كثير من أشعاره:
Matilde Urrutia
مَاتِيلْـــدِي أُورُوتِيَــــا
قي21/10/1971 يفوز بجائزة نوبل للأدب.
في23/09/1973 يموت في سَنْتيَاغُو بإحدى المصحات بعد اثني عشر يوما من موت رفيقه :
Salvador Allende
سَالْفَــــادُورْ أَلِينَــــدِي
الذي اغتالته الأيدي الأثيمة، أيدي أعداء الحرية والعدالة والحب والإنسان...إثر الانقلاب الدموي الفاشي الذي دبرته المخابرات المركزية الأمريكية.
وحين مات قام الحكم الديكتاتوري آنذاك بنهب بيته وإحراق كتبة ومخطوطاته؛ وخصوصا تلك التي تتضمن كتاباته الأخيرة..إذ حاولوا أن يخنقوا تلك الأحاسيس العميقة وذاك الحب العظيم، حاولوا اغتيال الشمس والعشب والبرق في الشيلي.
نشأ نيرودا في وسط الغابات الشيلية وبالقرب من الصخور والبحر؛ لذا كان لشعره المتميز جدا جدا طعم الغابات
ومذاق البحر والصخور، فجاءت قصائده مفعمة بتلك الروح الشفافة والأحاسيس النبيلة والتعبير الصادق عن صوت المسحوقين والمعذبين؛ ليس في الشيلي وحدها بل العالم، متسمة بالمجابهة الفعلية وبنار الرفض، رفض الاستغلال، رفض الاضطهاد، رفض الظلم ورفض الكارنفالات والسهرات الحمراء...وقد جعل من الشعر مفتاحا لأسرار "الإقامة على الأرض" في عبارة بادخة الجمال والعمق.وجعل من كل القضايا العادلة قضيته الخاصة، فعلى سبيل المثال؛ لم يتردد لحظة ، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، أن يختار الوقوف إلى جانب رافعي راية الحرية والمدافعين عنها ، لأن قيم العدالة والتضحية والكرامة كانت تحتل مكانة كبرى في حياته وفي شعره،وكان على استعداد ليدفع الثمن مهما كان غاليا، لذلك أ كان شعره صورة لحياته، ولم يكن يقول ما لا يفعل، وقد مر شبح الموت أمام بابه مرارا، وذاق مرارة النفي والغربة في أوربا، وخلال المحن لم ينس أبدا بلاده وينساءل عن مستقبله في ظل الديكتاتوريات التي أنهكت شعبه
ترك نيرودا ميراثا ضخما؛ بل كنزا من كنوز الإنسانية، لذا فإن إنتاجه الأدبي ما زال يصدر في مختلف لغات العالم، ويخترق حدود أمريكا اللاتنية ليصل إلى قراء متعطشين إبى أشعار رقيقة تحكي لشكل فني رفيع حياة مضطربة قلقة
توزع بين الشعر والنثر...
1 -عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة.
2 -الإقامة على الأرض
3 -إسبانيا في القلب
4 -الإقامة الثالثة
5 -النشيد العام
6 -اشعار الربان
7 -العنب والريح
8 -أناشيد بدائية
9 -مائة قصيدة حب
10-مذكرة الجزيرة السوداء
11- فن العصافير
12- بيت على الرمال
13-نهاية العالم
14-السيف الملتهب
15-أحجار السماء
16-البحر والأجراس
17-القلب الأصفر
الأرض فيـــــك
وَرْدَةٌ
صَغْيــرَة ،
وَرْدَةٌ صغْيــرَة،
أَحْيَانــاً،
ضَئِيلَــةٌ وَعَارْيــة ،
يَبْــدُو
أَنَّ فِـي يَـدِي الْوَاحِـدَة
تَسَعِيــن ،
لأََِنِّـي سَأُطْبِـقُ هَكَـذَا عَلَيْـك
وَإِلَـى فَمِـي أَحْمِلُـك ،
لَكِــنْ فَجْــأَة
رِجْــلاَيَ تَلْمَسَـانِ رِجْلَيْـك
وَثَغْــرِي شَفَتَيْــك ،
كَبِـرْتِ ،
كَتِفَـاكِ مِثْـلُ رَبْوَتَيْـنِ تَرْتَفِعَـان ،
نَهْـدَاكِ عَلَـى صَـدْرِي يَتَنَزَّهَـان ،
ذِرَاعَـي تَلْحَـقُ بِصُعُوبَـةٍ
لِتُطَـوِّق الْخَـطَّ النَّحِيـلَ لِلْقَمَـرِ الْجَدِيـد
الـذِي عِنْـدَ خَاصِرَتِـك.
فِــي الْحُــبِّ
مِثْـلَ مِيَـاهِ الْبَحْـرِ انْطَلَقَـت ،
بِصُعُوبَــةٍ
أَقِيـسُ الْعَيْنَيْـنِ الأَكْثَـرَ اِتِّسَاعـاً
مِــنَ السَّمَــاء
وَأَنْحَنِــي فَــوْقَ ثَغْــرِك
كَـيْ أَلْثُـمَ الأَرْض.
EN TI LA TIERRA
Pequeña
rosa,
rosa pequeña,
diminuta y desnuda,
parece
que en una ,ano mia
cabes,
que asi voy a cerrarte
y llevarte a mi boca,
pero
de pronto
mis pies tocan tus pies
y mi boca tus labios,
has crecido,
suben tus hombros como dos colinas,
tus pechos se pasean por mi pecho,
mi brazo alcanza apenas a rodear la delgada
línea de luna nueva que tiene tu cintura,
n el amor como agua de mar te has desatado
mido apenas
los ojos ñás extensos del cielo
y me inclino a tu boca
para besar la tierra.
الملكــــــــة
سَمَّيْتُـكِ الْمَلِكَـة.
تُوجَـدُ نِسَـاءٌ أَطْـوَلُ مِنْـكِ،أَطْـوَل.
تُوجَـدُ نِسَـاءٌ أَطْهَـرُ مِنْـكِ،أَطْهَـر.
تُوجَـدُ نِسَـاءٌ أَجْمَـلُ مِنْـكِ،أَجْمَـل.
لَكِـنْ أَنْـتِ الْمَلِكَــة .
حِيـنَ تَمْشِيـنَ فِـي الشَّـوَارِع
لاَ أَحَـدَ يَتَعَـرَّفُ عَلَيْـك ،
لاَ أَحَـدَ يَـرَى تَاجَـكِ الزُّجَاجِـيِّ ،
لاَ أَحَـدَ يَـرَى بِسَاطـاً مِـنْ ذَهَـبٍ أَحْمَـر
الـذِي تَطَئِينَـهُ حِيـنَ تَمْشِيـن،
بِسَاطـاً لاَ يُوجَـد.
حِيـنَ تُطِلِّيـن
تَـرِنُّ فِـي جِسْمِـكِ
جَمِيـعُ الأَنْهَـار،
تَهُـزُّ السَّمَـاءُ أَجْرَاسـاً
وَيَمْـلأُ الْعَالَـمَ نَشِيـدٌ.
فَقَـطْ أَنْـتِ وَأَنَـا،
فَقَـطْ أَنْـتِ وَأَنَـا،حَبِيبَتِـي،
نَسْمَعُــه .
LA REINA
Yo te he npmbrado reina.
Hay más altas que tú, más altas.
Hay más puras que tú, mád puras.
Hay más bellas que tú, hay más bellas.
Pero tú eres la reina.
Cuando vas por las calles
nadie te reconoce.
Nadie ve tu corona de cristal,
Nadie mira la alfombra de oro rojo
que pisas donde pasas,
la alfombra que no existe.
Y cuando asomas
suena todos los rios
n mi cuerpo,
sacuden el cielo las campanas,
y un himno llen el mundo.
Sólo tú y yo,
sólo tú y yo, amor mio,
lo escuchamos.
قدمـــــــاك
حِيـنَ أَعْجُـزُ عَـنِ النَّظَـرِ فِـى وَجْهِــك
أَنْظُــرُ إِلَـى قَدَمَيْـك،
قَدَمَـاكِ مِـنْ عَظـمٍ مُقَـوَّس،
قَدَمَـاكِ الصَّغِيرَتَـانِ الْقَاسِيَتَـان.
أَعْـرِفُ أَنَّهُمَـا تَحْمِلاَنـِك،
وَأَنَّ ثِقَلَــكِ الَّلطِيـف
يَنْتَصِـبُ عَلَيْهِمَـا.
خَاصِرَتُـكِ وَنَهْـدَاك،
الثَّنْـيُ الأُرْجُوَانِـي
لِحَلَمَتَيْـك،
مَحْجَـرَا عَيْنَيْـكِ
اللــذَانِ طَـارَا تَـوّاً،
ثَغْـرُكِ الْوَاسِـعُ فَاكِهَـةً،
خُصَـلاَتُ شَعْـرِكِ الأَحْمَـر،
يَابُرْجِـي الصَّغِيـر.
لَكِنِّـي لاَ أُحِـبُّ قَدَمَيْـك
لأَِنَّهُمَـا كَانَتَـا تَمْشِيَـان
فَـوْقَ الأَرْضِ
وَفَـوْقَ الرِّيـحِ
وَفَـوْقَ الْمَـاءِ
إِلَـى أَنْ وَصَلَتَـا إِلَـيَّ.
TUS PIES
Cuando no puedo ñirar tu cara
miro tus pies.
Tus pies de hueso arqueado,
tus pequeños pies duros.
Yo sé que te sostienen,
y que tu dulce peso
sobre ellos se levanta
Tu cintura y tus pechosm
la duplicada púrpura
de tus pezonesm
la caja de tus ojos
aue recién has volado,
tu ancho boca de fruta,
tu cabellera roja,
pequeña torre mia.
Pero no año tus pies
sino porque andunieron
sobre la tierra
y sobre el viento
y sobre el agua,
hasta que me encontraron.
يــــــــداك
حِيـنَ تَخْـرجُ يَــدَاك ،
حَبِيبَتِـي،تَبْحَثَـانِ عَـنْ يَـدَيَّ،
مَـاذَا تَحْمِـلاَن لِـي وَهُمَـا طَائِرَتَـان ؟
لِمَـاذَا تَوَقَّفَتَـا
عِنْـدَ فَمِـي فَجْـأَة،
لِـمَ أَتَعَـرَّفٌ عَلَيْهِمَـا
وَكَأَنِّـي قَـدْ لَمَسْتُهُمَـا
مِـنْ قَبْـل،
كَأَنَّهُمَـا تَنَقَّلَتَـا فَـوْقَ جَبِينِـي وَخِصْـرِي
قَبْـلَ أَنْ أَكُـون.
نُعُومَتُهُمَـا تَأتِـي مُحَلِّقَـةً
فَـوْقَ الزَّمَـن،
فَـوْقَ الْبَحْـرِ وَفَـوْقَ الدُّخَّـان،
فَـوْقَ الرَّبِيـع،
وَحِيـنَ وَضَعْـتُ
عَلَـى صَـدْرِي يَدَيْـك،
تَعَـرَّفَ عَلَـى هَذَيْـنِ الْجَنَاحَيْـن،
جَنَاحَـيْ حَمَامَـةٍ ذَهَبِيَّـة،
تَعَـرَّفَ عَلَـى هَـذَا الصَّلْصَـالِ
وَلَـوْنِ الْحِنْطَـة.
طِـوَالَ سَنَـوَاتِ حَيَاتِـي
مَشَيْـتُ أَبْحَـثُ عَنْهُمَـا.
صَعَـدْتُ الأَدْرَاج ،
اِجْتَـزْتُ الشِّعَـاب،
حَمَلَتْنِـي الْقِطَـارَات،
جَرَّفَتْنِـي الْمِيَـاه،
وَفِـي قِشَـرَةِ الْعِنَـب
ظَنَنْـتُ أَنِّـي لَمِسْتُـك..
فَجْـأَة
حَمَـلَ إِلَـيَّ الْخَشَـبُ مَلْمَسَـك،
وَالَّلـوْزُ بَـاحَ لِـي
بِسِـرِّ نُعُومَتِـك،
إِلَـى أَنْ أَطَّبَــتْ يَـدَاكِ
عَلَـى صَـدْرِي
وَهُنَـاكَ مِثُــلَ جَنَاحَيْـنِ
أَنْهَيَتَـا رِحْلَتَهُمَــا.
TUS MANOS
Cuando tus manos salen,
amor, hacia las mias,
qué me traen volando?
Por qué se detuvieron
en mi boca, de pronto,
por qué las reconozco
como si entonces, antes,
las hubiera tocado,
como si antes de ser
hubieran recorrido
mi frente, mi cintura?
Su suavidad venia
volando sobre el tiempo,
sobre el amor, sobre el humo,
sobre la primavera,
y cuando tú pusiste
tus manos en mi pecho,
reconocí esas alas
de paloma dorada,
reconocí esa greda
y ese color de trigo
Los años de mi vida
yo caminé buscándolas.
Subí las escaleras,
crucé los arrecifes,
me llevaron los trenes,
las aguas me trajeron,
y en la piel de las uvas
me pareció tocarte.
Lq madera de pronto
me trajo tu contacto.
La almendra me anunciaba
tu suaveda secreta,
hasta que se cerraron
tus manos en mi pecho
y alli como dos alas
terminaron su viaje.
ضحكتــــــك
اِحْرِمِينِـي الْخُبْـزَ إِنْ شِئْـتِ
اِحْرِمِينِـي الْهَـوَاء،
لَكِـنْ لاَ تَحْرِمِينِـي ضِحْكَتَـك.
لاَ تَحْرِمِينِـي الْـوَرْد،
السَّهْــمَ الــذِي يُشَطِّـرُ،
الْمَـاءَ الــذِي تَدَفَّـقَ فَجْـأَة
فِــي فَرَحِـك،
الْمَوْجَـةَ الْمُبَاغِتَـة
لِنَبْتَــةٍ تُولَـدُ فِيـك.
صَلْـبٌ كِفَاحِـي
فَعُـدْتٌ بِعَيْنَيْـنِ مُتْعَبَتَيْـن
أَحْيَانــاً
مِـنْ رُؤْيَــةِ أَرْضٍ لاَ تَتَغَيَّــر،
لَكِـنْ حِيـنَ تَهِـلُّ ضَحْكَتُـك
تَصْعَـدُ إِلَـى السَّمَـاءِ بَاحِثَـةً عَنِّـي
وَتَفْتَـحُ لِـي
جَمِيـعُ أَبْـوَابِ الْحَيَـاة.
بِيبَتِــي،
فِـي أَكْثَـرِ السَّاعَـاتِ ظُلْمَـة
تُنْثَــرُ ضَحْكَتُــك،
وَإِذَا فَجْــأَة
تَرَيْـنَ دَمِــي
يُلَطِّـخُ أَحْجَـارَ الشَّـارِع،
اِضْحَكِـي، لأَِنَّ ضَحْكَتَـكِ
سَتَكُـونُ لِيَـدَيَّ
مِثْـلَ سَيْــفٍ بَــارِد.
قُــرْبَ الْبَحْـرِ فِـي الْخَرِيـف،
يَجِـبُ أَنْ تُوقِـفَ ضَحْكَتُـكِ
شَلاَّلَهَـا الزَّبَـدِيّ،
وَفِـي الرَّبِيـعِ، حَبِيبَتِـي،
أُرِيـدُ ََضَحْكَتُـكِ
مِثْـلَ الزَّهْـرَةِ التِـي كُنْـتُ أَنْتَظِــر،
الزَّهْـرَةِ الزَّرْقَـاء،
وَرْدَةِ وَطَنِـي الرَّنَّـان.
اِضْحَكِـي مِـنَ الَّليْـل،
مِـنَ النَّهَـارِ، مِـنَ الْقَمَـر،
اِضْحَكِـي
مِـنْ طُرُقَـاتِ الْجَزِيـرَةِ الْمُلْتَوِيَّـة،
اِضْحَكِـي مِـنْ هَـذَا الأَبْلَـه
الْفَتَـى الـذِي يُحِبُّـك،
لَكِــنْ
حِيـنَ أَفْتَـحُ عَيْنَـيَّ وَأَغْلِقُهُمَـا،
حِيـنَ تَمْضِـي خُطُوَاتِـي
وَحِيـنَ تَعُــود،
اِحْرِمِينِـي الْخُبْـزَ وَالْهَـوَاء،
النُّـورَ وَالرَّبِيـع،
لَكِــنْ
لاَ تَحْرِمِينِـي أَبَـداً ضَحْكَتَـك
لأَِنِّـي سَأَمُـوت.
TU RISA
Quítame el pan si quieres
quitame el aire,
pero no me quites tu risa.
No me quites la rosa,
la lanza que desgranas,
el agua que de pronto
estalla en tu alegria,
la repentina ola
de planta que te nace.
Mi lucha es dura y vuelvo
con los ojos cansados
a veces de haber visto
la tierra que no cambia,
pero al entrar tu risa
sube al cielo buscándome
y abre para mi
todas las puertas de la vida. Amor mio, en la hora
más oscura desgrana
tu risa, y si de pronto
ves que mi sangre mancha
las piedras de la calle,
rie, porque tu risa
será para mis manos
como una eapada fresca.
Junto al mar en otoño,
tu risa debe alzar
su cascada de espuma,
y en primavera, amor,
quiero tu risa
como la flor que yo esperaba,
la flor azul, la rosa
de mi patria sonora.
Riete de la noche,
del dia, de la luna,
riete de las calles
torcidas de la isla,
riete de este torpe muchacho
que te quiere, , pero cuando yo abro
los ojos y los cierro,
cuando mis pasos van
cuando vuelven mis pasos,
niégame el pan, el aire,
la luz,
la primavera,
pero tu risa nunca
porque me moriria.