لما يجيبوا ف سيرتك أول حاجة بتحصل..
بَدّي لساني أجازته المفتوحة اللي تملي
عن عود الفُل ف يوم ما اتمسكن
واتمنَّى على اكتاف النسمة ييجيني ويسكن
فسَلَّط منه روايح تعرف ست لغات..:
لغة منهم تتمَسَّح في النضارة السودا
وبتدفن كل السطحية بطولة بالها اما بتدخل
لغة تانية تصور لك منها ملامح طفلة
بتزُق التلميح وامّا انت تواجه.. تنكر
تتعجب لصراحتك والغربال اللي انت
ف وقت ما بتشوف منه حقيقة بيستعماك
ويشدك لغلاف الحيرة اللي موزع دخانه
لغة تالتة بتتقلب بين البير وغطاه
وتحطك في سباق يحبس كل اختياراتك
أيوة ماهي بتقبل تتحط مع التحفة المصفوفة
ولاّ تحاول تلمح مين وياك بيزايد
لغة رابعة بتتسول بالإحساس بالغربة
وتسمع كلمة ف غنوة ف قلب رواية فـ فيلم..
وتصدق تنهيدة بوحها، تلَبّس روحها عباية
تدَوَّقها من المشهد طعم الظلم
ومن السهل ساعتها تخوض معركة فردية
ومع ذلك ملزم بنتيجة وملزم باللعبة
وأوقاتها اللي بتتوزع بين الحرب وبين السلم
لغة خامسة بتنقذ لك شيء يمكن إنقاذه
ويستصعبها الناطق باسم الروح والعشرة
لو يتفاجئ إن كرامته عشان ما بعتها يومين تتشمس
أو تتهوا وبعد ايام وشهور نسيان..
لغة سادسة بتبدأ بلسان الحال وتعَرَّف:
والكلمة المحبوسة ف قلب سلاسل.. هربِت
ولا عاد ينفع فيها تشد ودان الحرف وتصرخ: "عيب"
ولا عاد ينفع حتى انك توصفها ف مرة تقول
آدي لغات الفل وآدي اللي ما قلتوش
علشان بدّي لساني أجازته المفتوحة
وبردو تملي بتيجي ف صالحك..
ان انت اللي أخدت ولو ثانية ف تفكيري
ساعتها الضحك هيطلع فوق العادة
وهبقى طلعت لوحدي بطعم خسارتك