العثور على الفصل الضائع من رسالة الغفران
اجمع المحققون الذين تناولو رسالة الغفران لأبي العلاء المعري بالدراسة والبحث والتحقيق أن هناك فصلٌ منها قد ضاع ولم يتم العثور عليه رغم الجهود الحثيثة التي قام بها نخبة من الباحثين على رأسهم بنت الشاطئ والدكتور زكي مبارك رحمهما الله واليوم أعلن على رؤوس الإشهاد انني قد اهتديتُ لذلك الفصل بطريقتي الخاصة وها أنا ذا اسوقُهُ للقراء كما وجدتهُ.قال ابو العلاء المعري: (ولما دلفنا بفضل الله الى الجنة من باب الرَيان وقعت منها العين على كل شيئٍ عجبٍ عجاب.ويقين من امواج الفضل تزري بالسراب.تاقت نفسي أن أسمع شيئاً من الشعر وحيثُ أن حديث النفس في الجنة لا يبقى حبيس النفس بل يصبح واقعاً معاشاً على الفور وجدت نفسي في جمعٍ غفير من الناس عرفت بعضهم يتوسطهم رجل قد نيَف على الخمسين وهو ينشد فيهم شعراً كانه من اشعارنا وحفضتُ لهُ هذه الابيات التي اهتزت اعطافي لها حتى رقصتُ ولولا جلال الجنة وهيبتها لملئتُ ارجائها بصيحات الوجد والانتشاء
الا هل لشاكي الضنى سامع
وهل للهوى مرهم ناجع
وهل بعد تلك السنين العجا
ف وقدجف ضرع الهوى راضع
اجيبي فاني اخاف المنون
وفي مقلتيك الردى قابعُ
فدنوتُ منه وسالته :من تكون رحمك الله ..فقال في تأفف لو غيرك قالها يا ابو العلاء فانه لا يسع مثلك ان يجهل مثلي انا الذي ..
كتبتُ على هام الزمان قصائدي
فاوسعني بؤساً واوسعته فخرا
قضت وطرها الأيام مني وليتني
قضيتُ من الايام يا صاحبي الوطرا
والحق اقول اخذتني رعدةٌ كتلك التي كانت تأخذ اصحاب الحال من اصدقاءنا الصوفية فيزعقون زعقةً قد يكون فيها حتفهم .ثم تلطفتُ اليهِ بكلِ اسباب التلطف ان يفصح عن اسمه فقال لي اقسمُ لك يا حكيم المعرة اني جلال طه