قال الفرزدق يعني يزيد بن المهلب :
وإذا الرجالُ رَأًوْا يزيدَ رأيتَهُمْ ... خُضْعَ الرقابِ نواكِسَ الأبْصارِ
وفي هذا البيت شيء مما يستطرفه النحويون، وهو أنهم لا يجمعون ما كان من فاعل نعتاً على فواعل،لئلا يلتبس بالمؤنث، لا يقولون: ضارب وضوارب،وقاتل وقواتل،لأنهم يقولون في جمع ضاربة: ضوارب،وقاتلة: قواتل، ولم يأت ذلك إلا في حرفين: إحداهما في جمع فارس: فوارس، لأن هذا مما لا يستعمل في النساء فأمنوا الالتباس ، ويقولون في المثل : هو هالك في الهوالك، فأجروه على أصله فقال: نواكس الأبصار،ولا يكون مثل هذا أبداً إلا في ضرورة.
عن الكامل في اللغة والأدب للمبرد