قبلة واحده لا تكفي
وهذا الشهر قد أظلنا بودي لو انحني علي رأس أم كل شهيد لأقبلها وأمد يدي فأمسح دمعتها وهي تحاول ان تداريها وقت الأذان متذكرة ولدها وهو يبتسم ويهم بالأفطار
بودي لو أقبل يد والد كل شهيد اعتصر قلبه علي فلذة كبده وهو يتذكر أنه وعده أن يعينه علي حمل العبء حين ينهي دراسته ،
وودي لو اقبل أرض مصر التي أنجبت هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم كي نعيش عيش الكرامة ونزيح عن كاهلنا شؤم الذل الذي ركبنا طيلة عقود
فهل تكفي قبلة واحده أو حتي أثنتين أو ثلاث ، لا اظن لأن كثير من أبناء هذا الشعب الذي تحمل الظلم صابرا ومحتسبا وراجيا أن يرفع الله عنه ظلم الظالمين وكان مسالما حد الأستسلام حتي أيقن أخيرا أنه لا مفر من أراقة دمه لينال حريته وحقه فبذل دمه راضيا لينال حريته هذا الشعب يستحق أن نطبع قبلة علي جبين كل أبن وأبنة من أبنائة وبناتة ،