نتلمس الدروب
نغافل الوقت
نتشهى بيارق الغبش في حداء المرافئ الظاعنة
نتوضأ بمواويل الشوق
مدججين بعطش الليالي الضالة
وأرق الرحيل الذي ورثناه عن ظهر جد
والمعلق على شبابيك التثاؤب
نشق غبار المدى. . . . .
حيارى
نحث الخطى صوب معارج الحنين
حذرين كذئاب أنهكها العواء
ننام بعين واحدة
نراقب الزمن وهو يفلت من بين أصابعنا
ويتسرب من شقوق الذاكرة
ترهقنا ملوحة الأيام
تصدأ أغنياتنا
تنهش النسور قلوبنا
فنرمم ما تداعى منّا
ونواصل السير
( فالحلم فانوس الحيارى
والحلم أمطار الوميض الغض في ليل الدرب
والحلم أغنية تضيء سنابل الوعد المخبأ
في مرايا التيه ،
في شغف القلوب )
هكذا نمعن في التيه
نتوهم أن بمقدورنا الإمساك بالماء
فتجمح بنا المسافة
ويتمدد الوجع في محاجرنا
نجازف أكثر
نمتطي جموح الشوق
نحنِّي لهاثنا بنزيف التوق
لعلنا نجتاز مسالك الرمال
لعلنا نحسن الظن بدروب الحيرة
لعلنا نصل
فتتساقط منا أوراق العمر
وألحان الوجد
وغصون الأحلام
فنرتجل حسراتنا
ونمضي . . .
دونما كلل نتلمس الدروب
ونغافل الوقت
حتى أخر رمق