هيَ لهفةُ قلبٍ ملْتَهِبِ ونسيمٌ هَبَّ من الهُدُبِ وشُعاع صلَّى مُمْتَشِقاً أحلامَ "الضِّفَّةِ" و"النَّقَبِ" هِيَ لَهفَةُ صدقٍ تَلْفَحُنا هيَ شوقُ النيبِ إلى الكُثُبِ أحلى ما شافَتْ لؤلؤتي من حوريَّاتٍ.. من لُعَبِ..!! تمشي وكأنَّ ربيعاً قدْ حُفِرَتْ عيناهُ على الشُّهُبِ وتُقَبِّلُ قطَّتَها (ليمي) وتُداعب أحلام السُّحُبِ تسألُني عن نَهْرِ دَيالَى عن سحر الشَّرق.. عنِ اللَّهَبِ تسألني هل ضاعَتْ عكَّا..؟؟ وتُلِحُّ وتسأل عن سَبَبِ وتنام على قصَّة شعبٍ يتحَدَّى بَطْشَ المُغْتَصِبِ ويسيرُ على نهجِ (الهادي) ويفجِّرُ بركان الغَضَبِ ... وتفيقُ على وَقْعِ خيولٍ وصليلِ سيوفِ (أبي لَهَبِ) ونُباح كلابٍ حاقدةٍ و(علوجٍ) تسْرَحُ في عصَبي..!! تسألني الحلوةُ حائرةً عن غيرَةِ حكَّامِ العربِ فأطأْطِئُ رأسي منكَسِراً وتُجيبُ دموع المُنْتَحِبِ..!؟! تسألُني.. هيَ تعرفُ أنِّي شلاَّلُ الحقِّ المُلْتَهِبِ لكنِّي يا قلبُ حزينٌ وشتاء العمْرِ يُغَرِّرُ بي..!! فـ(حَلاَ) يا قلبُ معادَلَة للنَّصْرِ سَتَسْطَعُ كالشُّهُبِ وزمان الوَصْلِ.. وسَوْسَنَةٌ تسْتَنْشِقُ أنفاسَ الحِرَبِ و(حَلاَ) ميلاد حرائقنا وشراعٌ ينْبِضُ بالغضَبِ هيَ لهفَةُ أمِّي.. تغْمُرُني هيَ وجهُ الصبْحِ.. ووجْهُ أبي وبراءةُ قريتِنا الحُبْلى بسنابِلِ حُسْنٍ من ذهَبِ وعيونٌ في الشَّامِ اكْتَحَلَتْ بمرايا النورِ وبالحَسَبِ وجزائرُ نخوتها قمرٌ محفورٌ في جفنِ العرَبِ و(حَلاَ) التاريخُ وبسمَتُها ميلادٌ (أَمَوِيُّ) النَّسَبِ
**
*حلا نافذ جعرور: بنت أخت الشاعر