هذا ما يقصده المتنبي يقينا وكأن الله اتخذ من سيف الدولة آية رعب يقذف بها في قلوب المسكبرين الغاوين كي يرعووا ولنا في هذا المعنى مثل شعبي نصه : "العربي يشهّد غير ليلة الرعد"..ولننظر كيف يواصل الشاعر مدح الخليفة بكل ما يضفي عليه هالة القوة والبطش حتى لايطمع في النيل منه طامع.وهنا يتجلي حقا الدور الذي أداه الشعر قديما ( شعر البلاط طبعا ) كوسيلة من وسائل الحرب النفسية ضد الأعداء من ناحية وكوسيلة ترسيخ أنفاس الحاكم في نفوس الرعية من ناحية أخرى في غياب وسائل الإعلام الحديثة المنوطة بهذه المهمة..