|
رَفَّ السَّنـاءُ بِسِحْرِهِ الوَضَّـاءِ |
|
|
لمَّـا نَزَلْتُ بِمَـكَّـةَ الغَـرَّاءِ |
وَنَزَعْتُ عَنْ رُوحِي مَطَامِعَها التي |
|
|
أوْدَتْ بها في الأسْرِ والأرْزَاءِ |
ونَسِيتُ في أفْيَائِهَا ألمَ الجَـوَى |
|
|
وَوَجَدْتُ كـلَّ مَسَـرَّةٍ وهَنَـاءِ |
ما كانَ أبْهى الحُسْنَ في جنَبَاتِهَا |
|
|
حُسْنٌ يشفُّ بِغمْرَةِ الأضْـوَاءِ |
نورٌ من الإِسْلامِ يُشْرِقُ ساطِعَاً |
|
|
وهُـدىً يُبَدِّدُ حُلْكَـةَ الظَّلمَـاءِ |
وأَرِيجُ مِسْكٍ حِينَ فَـاحَ تَرَنَّحَتْ |
|
|
مُهَـجٌ بُعَيـدَ تَعَاسَـةٍ وَشَقَـاءِ |
في مكةَ البيتِ العَتِيقِ رَوَائـحٌ |
|
|
تَسْرِي عَلَى الرَّبَوَاتِ والأَنْحَـاءِ |
إِنِّي أَشُـمُّ الطُّهرَ في نَفَحَاتِهَا |
|
|
مُـتَـأَرِّجَـاً بِطَـرَاوَةٍ ورُوَاءِ |
فَأَظَلُّ في جَذَلٍ يَجِيشُ ونَشْـوَةٍ |
|
|
وَسَعَادَةٍ مِنْ بَعْـدِ طُـولِ تََنَـاءِ |
مَا كُنْتُ أُخْفِي بَهْجَتِي وأَنَا بِهَا |
|
|
ذَاكَ الفَتَى يزْهُـو بِخَيْـرِ لِقَـاءِ |
في أَرْضِهَا وُلِـدَ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ |
|
|
فَسَمَتْ بِمَوْلِـدِهِ إِلَى الْجَـوْزَاءِ |
وَعَلَى ثَرَاهَا اللهُ أرْسَلَ وَحْيَـهُ |
|
|
مُتَدَفِّـقَ البَـرَكاتِ وَالنَّعْـمَـاءِ |
الدِّيـنُ وَحْيُ اللهِ سِـرُّ سَعَادَةِ |
|
|
الإِنْسَـان فٍي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ |
يا مَكْـةَ الدِّينِ الحَنِيفِ تَحِيَّـةً |
|
|
مِنْ عَاشِـقٍ مُتَوَشِّـحٍ بِضِيَـاءِ |
مَـا سَـاءَهُ إلا تَفَـرُّقُ أُمَّـةٍ |
|
|
تُمْسِي وَتُصْبِحُ فِي شَدِيدِ عَنَـاءِ |