انتقام الظل .. قصة قصيرة جدا..
كعادته، وفي خضم انغماسه في الرذيلة لم ينسى أن يلقي نظرة على ظله المتحرك،
لكن هذه المرة ألجمته المفاجأة
وهو يرى على ضوء القمر، ظله وقد استكان عكس ظل رفيقته، وقبل حتى أن يفيق
من دهشته كان ظله ينتصب، ويضع باطن رجله الهلامية على عنق ظلها صائحا فيه:
- إلى متى تبقى مطية للشر، ألم يحن وقت انتفاضتك بعد؟
ثم وفي طرفة عين كانت يده الهلامية تمتد لتمسك بعنق صاحبه هاتفا فيه:
- أنت لم تترك لي الخيار فلم أعد أتستطيع تحمل وزرك، والظل الذي لا يثور على من
تشبع بالرذيلة مثلك،لحري به أن يسكن إلى الأبد..
قال هذا ورفع كعب رجله عاليا ثم هوى بها على صدر ظلها مستطردا في حزم:
- مثل ما سيحل بهذا..
وبعدما استكان ظلها وسكن، لم يعد الرجل يعي ما يحدث وفقرات عنقه تتكسر ..