دعيني أُغمض الطرفَ
وأحلم بضعَ مراتِ
بحلم اليقظة المفقود.
يدغدغ من أحاسيسي ,
يهز الروح و الوجدان.
يرميني بساحته مخموراً ومنتشياً.
غبوقاً كان يسقيني ودنُّ الراح (حرية)
على الأهداب حورية
ترقص رقصة الغزلان,
وجمع الناس قد شدهوا
وأفواه لها هتفت:
ألا بالله زيدينا بهاءً أو أعينينا !
على الوصال والنجوى.
يا قمرا ًحبس من مدة
ببئر ماله كوة ,
بلا قعرٍ ولا جدران..
(كرامة)إسمك الممشوق
كقد صيغ من ذهب ,
كنجم شع في الشهب .
حذار من شيوخ السوق و النخاس و العسس
فأيديهم ملطخة , وأعينهم مضمخة
بكذب لونه أحمر , وغدرٍ طعمه أسود
وجبن ٍأرعن ٍ مدبوغ
بلون الذل و الخذلان...
رياح(العدل) قد هبت ,
مبشرة و منذرة بأن الودق ينتظر.
ليغسل من نواصينا عهراً اسمه الخوف
ليمحوا من قواميس ٍ على جلودنا ختمت ,
بحرف اسمه إذعان.
لينذر ديك حارتنا ذاك الصائحُ النزقُ
بأن المطر ينهمر , وأنّ السورَ مبلولٌ
وأنَّ الصبحَ ينبلج وأنَّ الليل قد ولى ,
ومجد عرفه المنصوب
هوى من غير إقبال
وبات المجد للصيصان..